كشف مسئولون أتراك، أمس الاثنين، عن الحيلة السياسية الفاشلة التي حملت إمضاء الرئيس رجب طيب أردوغان، في سبيل تفادي خسارة مرشح حزبه لانتخابات إسطنبول، بن علي يلدريم.
وقال المسئولون، الذي رفضوا الكشف عن أسمائهم، في تصريحات لوكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن "أردوغان كان يخطط للقيام بحملة انتخابية نشيطة لحزب العدالة والتنمية الحاكم، في جولة إعادة الانتخابات المحلية في إسطنبول، إلا أنه تراجع عن ذلك مخافة أن يتسبب ذلك في خسارة مرشحه.
وأضاف المسئولون: "أردوغان سمح لمرشحه بخوض أول مناظرة سياسية تلفزيونية تجري منذ عقدين، في مواجهة مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو"، لافتين إلى أن هذه الحيلة تأتي بعد أن خلصت قيادات "العدالة والتنمية" إلى أن هيمنة أردوغان على التجمعات الانتخابية السابقة لـ يلدريم خلال حملته، وإصراره على أن يكون طرفا في الصراع، لعب بشكل واضح لصالح مرشح المعارضة.
ويعلق أردوغان في الوقت الراهن آمالًا كبيرة على "يلدريم" في سبيل الوقوف عقبة أمام فوز "أوغلو" بمنصب قد يحوله إلى ند سياسي قوي له، وهو المنصب الذي انطلق منه أردوغان، وبنى من خلاله مساره السياسي وصولا إلى الرئاسة.