سلّمت منظمة EENA، الرابطة الأوروبية لأرقام الطوارئ، درع تكريم لمحمود موسى، الصياد المصري المقيم في اليونان، تقدير وعرفان بعمله البطولي في إنقاذ 73 يونانياً، و4 كلاب، من حرائق الغابات التي اندلعت في مقاطعة أتيكا، العام الماضي، وصنفت لتكون أسوأ حرائق غابات في تاريخ اليونان.
كان عمل موسى البطولي، السبب في تصدر اسمه عناوين الصحف اليونانية، خلال الفترة الماضية، وتهافتت القنوات لعقد اللقاءات معه، وصولاً لمنحه الجنسية اليونانية، من رئيس الوزراء اليوناني، أليكسس تسيبراس، كأقل شئ يمكن أن يقدمه تكريمًا على تضحياته.
وقال موسى، إن منظمة الإغاثة الدولية، تقوم باختيار شخصية مؤثرة كل عام لتكريمها، لافتًا إلى أن الإختيار وقع عليه كشخصية لعام 2019، وهو ما استقبله بالعرفان الكبير.
وأضاف الصياد المصري، في تصريح لـ"بلدنا اليوم"، من اليونان، إلى أنه كان من المفترض تكريمه في كرواتيا من قبل المنظمة، فبراير الماضي، وهو ما جاء متزامنًا مع موعد تكريمه من قبل الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
واستطرد: "قدمت اعتذاري عن حضور حفل تكريمي في كرواتيا، وأرسلت مقطع فيديو أعرب فيه عن شكري للتكريم، وتم عرضه خلال الحفل".
ومرّ الوقت، ليُفاجأ موسى، باتصال هاتفي أمس الثلاثاء، من أحد ممثلي منظمة الإغاثة، يخبره فيه بتحديد موعد لمقابلة رئيس المنظمة، الذي صمّم أن يأتي لليونان حتى يسلّم الصياد المصري، درع تكريمه بنفسه.
وتابع: "تم تسليمي درع التكريم، اليوم، في مقر الاتحاد الدولي في أثينا، في احتفال خاص بي، جعلني في قمّة السعادة، وهو ما أكد عليه رئيس المنظمة، الذي أشار إلى قدومه من كرواتيا بشكل خاص حتى يكرمني".
وعزا موسى، ما وصل إليه في حياته، حتى استطاع الحصول على رخصة قبطان، إلى دعاء والدته المتوفاه، قائلاً: "كل إلى وصلت له ببركة دعاء أمي الحاجة فتحية، الله يرحمها".