أكد قائد الثورة الإسلامية علي خامنئي رفضه إجراء المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية، معتبراً أن المفاوضات مع أمريكا لا فائدة منها وتلحق الضرر بالبلاد، مشدداً على أن صفقة القرن مصيرها الفشل.
وأشار في كلمته لدى استقباله حشداً من الاساتذة والنخب في الجامعات الإيرانية، إلى أن اليقظة التي تتحلى بها إيران إزاء الخداع الأمريكي "لتمرير تكتيك المفاوضات في ظل استراتيجية ممارسة الضغط"، بحسب وكالة تسنيم الدولية للأنباء .
وأكد أن "يوم القدس لهذا العام يعد أكثر اهمية من الأعوام الماضية لأن أمريكا وبعض أذيالها تسعى من خلال صفقة القرن أن تجعل القضية الفلسطينية طي النسيان في العالم، إلا انهم سيفشلون في ذلك".
وتابع: "فلهذا ان المسيرات الشعبية ليوم القدس في هذا العام للدفاع عن فلسطين تعد اكثر أهمية".
وأضاف: "الدفاع عن فلسطين ليست قضية اسلامية بحتة بل قضية انسانية وضميرية إلا إن لدى المسلمين لها طابع شرعي وديني".
وأكد قائد الثورة الاسلامية أن البلاد لن تجري مفاوضات بشان الخطوط الحمراء للثورة، مضيفاً"لن نجري مفاوضات ازاء قدراتنا العسكرية، معنى المفاوضات في هذه القضية هو ابرام صفقة أي التخلي عن قدراتنا الدفاعية".
وأشار قائد الثورة: "لا نسعى أبدا وراء السلاح النووي، لأن من منطلق مبادئنا نعتبر امتلاك الاسلحة النووية أو الكيمياوية حراماً من الناحية الفقهية والشرعية".
وأضاف: "نحن نعارض بشكل ‘ساسي انتاج أسلحة الدمار الشامل، إلا اننا بحاجة الى تخصيب اليورانيوم لانه يعد الحاجة المستقبلية للبلاد، و‘ذا لم نقم اليوم بتعزيز قدراتنا في هذا الشان فان خلال السنوات الـ 10 المقبلة يجب ان نبدأ من الصفرفي هذا المجال".
وتشهد منطقة الخليج توترًا بين والولايات المتحدة وإيران حيث هددت الأخيرة بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره 40%من امدادات النفط العالمية عقب قيام واشنطن بتشديد العقوبات على إيران وبصفة خاصة النفط.
ودفعت الولايات المتحدة بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة رغم اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانه لا يرغب في الدخول في حرب مع إيران.
ومن جانبه أعرب على خامنئي المرشد الأعلي الإيراني عن عدم رغبة بلاده في الدخول في حرب مع الولايات المتحدة.