طالب المبعوث الأممي إلى سوريا جير بيدرسون، بوقف القتال بعدما كثفت القوات الحكومية ضرباتها الجوية على مناطق سيطرة المعارضة في محافظة إدلب اليوم، مما أسفر عن مقتل 10 مدنيين على الأقل.
وفي نيويورك، دعا بيدرسون إلى وقف الحملة الجوية، قائلا إن نحو 3 ملايين مدني في إدلب معرضون لخطر القتل.
وخلال حديث بشأن عملية السلام السورية بعد اجتماع مغلق بمجلس الأمن الدولي، حذر المبعوث الأممي من أن استمرار الانقسامات في المجتمع السوري تضع البلاد في سيناريو "لا حرب، لا سلم" الذي يمنع البلاد من إعادة الاندماج في المجتمع الدولي.
لكنه قال إنه يعتقد أنه "قريب للغاية" من الانتهاء من لجنة لصياغة دستور جديد لسوريا. وكان سلفه قد كافح لنيل موافقة الحكومة والمعارضة على الأشخاص الذين سيكونون أعضاء في اللجنة.
وكرر المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري الدعوة إلى وقف لإطلاق النار ، وقال إن واشنطن ستكثف ضغوطها على سوريا من خلال "خطوات اقتصادية ودبلوماسية" طالما استمر الاعتداء على إدلب، لكنه أضاف أن روسيا أكدت للولايات المتحدة أنها ليست مستعدة لدعم هجوم واسع النطاق هناك.
وكانت المعارضة السورية قد ذكرت في وقت سابق اليوم إن أكثر من 15 شخصا لقوا حتفهم اليوم وأصيب العشرات بجروح في قصف للطيران الروسي، استهدف عدة مناطق بمحافظتي إدلب وحماة، وسط وغرب سوريا.
وقال أبو محمد الإدلبي المسؤول في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية في محافظة إدلب لوكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ) :" قتل تسعة اشخاص، بينهم أربعة نساء وطفلين وأصيب أكثر من 20 آخرون بجروح في قصف للطيران الحربي الروسي على قرية سرجة".
وأشار إلى مقتل ستة أشخاص، بينهم رجل وأطفاله الثلاثة، وإصابة 12 آخرين في قصف جوي على بلدة البارة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي الغربي والتي استهدفتها الطائرات الحربية الروسية والطيران الحربي بستة صواريخ وخلفت دماراً كبيراً في المنطقة.
وأضاف الإدلبي: "تتعرض محافظة إدلب اليوم لأعنف موجة قصف من الطائرات الحربية الروسية التي شنت عشرات الغارات، ولم تبق منطقة في المحافظة إلا وتعرضت لقصف جوي حيث استهدفت الطائرات الحربية الروسية بلدات ركايا وسجنة والنفير وسرمين والنيرب ومناطق جبل الزاوية بقصف عنيف وتعرضت منطقة خان شيخون والهبيط لعدة غارات".
وقال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير لـ ( د.ب.أ ) :"رداً على القصف الجوي العنيف على ريفي إدلب وحماة استهدفت فصائل المعارضة مواقع القوات الحكومية في مدينتي سلحب والسقيلبية وبلدة قمحانة التي تعتبر مركز الدفاع الوطني وحققت إصابات مباشرة في مواقعهم".
وأكد القائد :"الأيام القادمة سوف تشهد تصعيداً كبيراً في القصف الروسي والعمليات العسكرية على جبهات ريفي حماة وإدلب" .
وتوعد القائد العسكري القوات الحكومية السورية بمعارك عنيفة رداً على القصف الجوي والمدفعي لمناطق سيطرة المعارضة، مؤكداً تسلم فصائل المعارضة أسلحة نوعية خلال اليومين الماضيين وسوف تشهد جبهات حماة وإدلب عمليات نوعية ضد القوات الحكومية.
وتتعرض مناطق إدلب وحماة لقصف عنيف سقط خلاله أكثر من 200 شخص بين قتيل وجريح بحسب احصائية الدفاع المدني منذ منتصف شهر ابريل الماضي.