واصلت محكمة فوبرتال الألمانية اليوم الجمعة، محاكمة سبعة متهمين في القضية المعروفة باسم "شرطة الشريعة".
ويُعاد محاكمة المتهمين أمام المحكمة، بسبب تجولهم في شوارع فوبرتال ليلا سبتمبر عام 2014، وهم يرتدون سترات تحذيرية كتب عليها "شرطة الشريعة"، وذلك بغرض منع المسلمين الشباب من دخول صالات المقامرة أو بيوت البغاء أو الحانات أو شرب الكحول. وأثارت هذه الممارسات ضجة على مستوى ألمانيا.
ومثل الداعية السلفي السابق سفن لاو اليوم أمام المحكمة كشاهد في القضية. واعترف لاو أمام المحكمة بأنه الذي أطلق مصطلح "شرطة الشريعة" ليكون شعارا لهذه المجموعة.
وقال لاو، إنه قرر طباعة الشعار باللغة الإنجليزية على السترات حتى لا يقع مرتدوها تحت طائلة القانون، وأضاف: "جاءتني الفكرة من أزياء كرنفالية كان مكتوب عليها "شرطة" باللغة الإنجليزية، ولم تكن مُجرّمة".
وذكر لاو أن بعض المتهمين حذروه من استخدام عبارة "شرطة الشريعة" بسبب جرأتها الشديدة. وردا على سؤال القاضي عن سبب اختياره للعبارة رغم ذلك، قال لاو: "ثقة مبالغة بالنفس".
وأشار لاو، إلى أنه لم يكن في اعتقاده أن ظهور مرتديي هذه السترات سيتسبب في إثارة الخوف، موضحا أنه لم يستوعب ذلك إلا بعد أن أثار الأمر ضجة كبيرة في المجتمع، وقال: "كنت مذهولا بما يحدث".
ويُعاد محاكمة الإسلاميين السبعة بتهمة انتهاك حظر ارتداء زي موحد أو المساعدة على ذلك.
وكانت محكمة قضت في المحاكمة الأولى عام 2016 ببراءة المتهمين من هذه التهم.
وبررت المحكمة حكمها بأن السترات التحذيرية ليست زيا موحدا وليس لها تأثير ترهيبي.
وألغت المحكمة الاتحادية هذا الحكم في نوفمبر الماضي مبررة ذلك بأنه يكفي للعقوبة أن يكون للحدث تأثير ترهيبي.
وأفرجت السلطات الألمانية مؤخرا عن سفن لاو بعد قضائه ثلثي مدة عقوبة السجن لمدة خمسة أعوام ونصف على خلفية اتهامات تتعلق بالإرهاب في تموز/يوليو عام 2017.