يواصل الناخبون في بريطانيا وهولندا الإدلاء بأصواتهم في انتخابات البرلمان الأوروبي التي انطلقت اليوم الخميس وسط توقعات بأن يهيمن حزب "بريكست" الجديد المتشكك في الاتحاد الاوروبي، بزعامة نايجل فاراج، على الساحة ، في حين يدخل حزب يميني جديد في تحد أمام الأحزاب القائمة في هولندا.
وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي" تويتر" قال فاراج لمؤيدي حزبه الجديد الذي تم إطلاقه الشهر الماضي :" لقد قطعنا شوطًا كبيرًا في غضون أسابيع قليلة" .
ودعا فاراج الناخبين إلى مساعدته على "تغيير السياسة إلى الأبد" والانضمام إلى "الكفاح من أجل الديمقراطية" لضمان عمل الحكومة وفقا لنتائج استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2016 ، عندما صوت 52 في المائة للخروج من الاتحاد الأوروبي.
ويدلي أكثر من 400 مليون ناخب من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والبالغ عددها 28 دولة، بأصواتهم في الانتخابات التي تستمر حتى يوم الأحد المقبل.
وليس من المقرر إعلان النتائج الرسمية إلا بعد انتهاء الانتخابات يوم الأحد.
وتشير الدراسات الاستقصائية إلى أن حزب "بريكست" سيفوز بنسبة تتراوح بين 30 و40 بالمئة من الأصوات، وأن يغطي على نصيب الأصوات مجتمعة للحزبين السياسيين الرئيسيين في بريطانيا، المحافظون والعمال.
ويتوقع المحللون والساسة البريطانيون أن يحدث نوع من الاستقطاب للناخبين في الانتخابات على خلفية خروج المملكة المتحدة من التكتل.
ومن المتوقع أن يؤيد الأنصار السابقون لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والذين أصابهم الغضب، حزب "بريكست"، بعد أن تسبب المأزق السياسي الذي حدث بسبب الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، في إجبار بريطانيا على الانضمام للانتخابات الأوروبية.
وفي هولندا، من المتوقع أن يدخل حزب "منتدى من أجل الديمقراطية" اليميني في منافسة مع الحزب المحافظ الليبرالي (في في دي)، الذي يتزعمه رئيس الوزراء مارك روته، للفوز بأعلى نسبة من الأصوات.
ويخشى الكثيرون من أنه من الممكن أن يصاب البرلمان الأوروبي - الذي كان يهيمن عليه طوال أغلب تاريخه لمدة 40 عاما، ائتلاف كبير يضم يسار الوسط ويمين الوسط – بحالة من الشلل، بسبب زيادة التيار الشعبوي الذي ترك أثرا في دول مثل إيطاليا وفرنسا والمجر وألمانيا.
وسيكون للبرلمان الجديد دور فعال في تعيين الأعضاء المقبلين في المفوضية الأوروبية، وهي الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي، قبل الشروع في العمل المنتظم لفحص المبادرات الجديدة والميزانية المستقبلية للتكتل.