أطلق عدد من طلاب كليات الطب البيطرى والأطباء البيطريين ، أمس الجمعة ، هشتاج #رجعوا_تكليف_طب_بيطرى، على موقعى التواصل الاجتماعى "فيس بوك وتويتر"، للمطالبة بإعادة تعيين الخريجين، وفتح باب التكليف المغلق منذ 1995 ، وقال الطلاب في الهاشتاج أن الدولة سمحت بإنشاء كليات الطب البيطري ولكنها حتى الأن توقف حركة التكليف رغم أن خريجي الطب البيطريي أعدادهم محدودة .
عودة التكليف
قال أحمد الشرقاوي، أحد طلاب الطب البيطري، ومؤسس هاشتاج رجعوا تكليف طب بيطري، إن تكليف الأطباء البيطريين متوقف منذ 1995 ، ولايوجد سوى 9 الأف طبيب بيطري تم تعينهم منذ ذلك الحين ولم يتم تكليف أي أطباء غيرهم ، مشيرا إلى أن هذا العدد متوقع أن يقل لـ5 الأف طبيب بيطري بعد أن يحالوا على المعاش خلال السنوات القادمة.
وأضاف مؤسس الهاشتاج، أنهم يرغبوا في أن يعود تكليف الأطباء البيطريين ، فخريج الطب البيطري الذي درس لمدة 5 سنوات من حقه أن يتسلم تكليفه بعد أن ينهي دراسته.
وأضاف الشرقاوي لـ"بلدنا اليوم" أن خريجي الطب البيطري عددهم لايذكر مقارنة بغيرهم، فهناك نحو 19 كلية تضم كل كليه بها 150 طالب يتم تخريجهم سنويًا، لايتم تكليفهم بمديريات الطب البيطري بالمحافظات.
وأشار أن الحملة بدأت من خلال تدشين هاشتاج على جميع صفحات الطب البيطري على الفيس بوك ، والجميع رحب بالحملة ، واتفقوا على أن يتحدثوا في مشكلة التكليف، حتى يعود مرة أخرى مشيرا إلى أنه بعد عودة التكليف سيقوموا بحملات توعية لإرجاع مكانة الطبيب البيطري إلى الشارع مرة أخرى.
مطالب مشروعة
تفاعل أعضاء نقابة الأطباء البيطريين مع الهاشتاج مؤكدين أن عودة التكليف حق مشروع للأطباء البيطريين حيث قال الدكتور يوسف العبد، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين ، إن مطالب الأطباء البيطريين بشأن عودة التكليف مشروعة ، وأن نقابة البيطريين تدعم مطالبهم بقوة .
وأضاف عضو المجلس أن الأطباء البيطريين يعانوا من الأهمال رغم حاجة الدولة لهم مشيرا إلى أن الدولة تكرث مجهودتها للمشروعات القومية الحيوانية والسمكية مطالبا بعودة التكليف الذي توقف منذ 1995 ، وأن يكون الطبيب البيطري على أرس أي منشأة سياحية وأي مطعم.
تدهور الثروة الحيوانية
وفي سياق متصل قال حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، إن الفلاحين والمزارعين يتضامنون مع كل الدعوات التي تطالب بعودة التكليف للأطباء البيطريين المتوقف من سنة ١٩٩٥ لافتًا إلى أن عدم تكليف أطباء بيطريين جدد أدى إلى تدهور الثروة الحيوانية بمصر مما أضعف دور قطاع الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية في المكافحة والوقاية من الأمراض.
وأوضح أن الكثير من الأمراض التي تصيب الحيونات مشتركة مع الإنسان مما ينذر بالخطر ويكلفنا ملايين الجنيهات سواء للعلاج عند الإصابه بالأمراض أو في صورة فقدان المواشي وقلة عدد الأطباء البيطريين يزيد الأعباء والتكلفة علي المربين ويزيد فرص نفوق الحيوانات وانتشار الأمراض.
وقال أبوصدام، أن ترك خريجي كليات الطب البيطري دون عمل يؤدي إلى إهدار ثروة علمية نحن في أشد الحاجه إليها وظلم لهولاء الخريجين الذين تعبوا وأتعبوا أولياء أمورهم في دراسة لمدة خمس سنوات من عمرهم، مشيرًا إلى أن معظم الخريجين يعملون حاليا في مجالات أخرى مثل الدعاية الدوائية البشرية ومنتجات التجميل أو مجالات أخرى بعيدة لا تمت بصلة للدراسة التي تعلموها و لا يستفيد بها الخريج ولا تستفيد بها الدوله حيث نعاني من نقص في الأطباء البيطرين العاملين بالحكومة تزامنا مع خروج العديد من الموجودين حاليا على المعاش.
وأكد نقيب الفلاحين، أن عوده التكليف هي عودة لقيمة المهنة بالكامل في الحاضر وضمان للتنمية في المستقبل، لافتًا إلى أن الطبيب البيطري هو أساس التنمية في الثروة الحيوانية وعودة التكليف مطلب عادل لإنقاذ مهنة بأكملها وأطباء أنفقت عليهم الدولة الكثير ليحصلوا على لقب "طبيب بيطري".
وأوضح أبوصدام أن إعادة تكليف الأطباء البيطريين واجب على الدوله وحق من حقوقهم، لصناعة مستقبل خالي من الأمراض وطرح منتج حيواني أمن وصحي وأن توقف التعيينات منذ عام 1995، قلص عدد الأطباء البيطريين إلى 9 آلاف طبيب بيطرى فقط مُعينين الآن، وفى خلال 5 سنوات من الآن سيخرج حوالي 5 آلاف منهم للمعاش ويصبح الأطباء 4 آلاف طبيب بيطرى فقط، مشيرًا إلى أن 150 طبيبا بيطريا فقط، معنيين بالتفتيش على الأغذية على مستوى مصر، وهو يستحيل معه التفتيش على كل الفنادق والقرى السياحية والمستشفيات البشرية، وغيرها.
وأكد أن عدد الأطباء البيطريين فى محافظة القاهرة 8 أطباء فقط، والجيزة 6 أطباء ، وهى أعداد لا تكفي لضمان وصول الغذاء للمواطن ، مطالبا بتدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي لحل هذه الأزمة قبل أن يصير مصير الأطباء البيطريين كمصير المرشدين الزراعيين.
عراقيل تواجه خريجي الطب البيطري
وفي بيان سابق له قال الدكتور خالد العامرى، النقيب العام للأطباء البيطريين، إن الطبيب البيطرى فور تخرجه، يواجه الكثير من العراقيل، سواء فى حال اتجاهه لفتح عيادة بيطرية، أو مركز لبيع وتداول أدوية بيطرية، أو لقاحات، بالإضافة إلى وجود آلاف الدخلاء على المهنة يمارسون مهنة طب الحيوان، فى مخالفة صارخة لقانون الدولة، ولا يوجد أى تحرك من الأجهزة التنفيذية، لوقفهم.
وأضاف النقيب، أن عدد الأطباء البيطريين المُعينين بالجهات الحكومية فى الوقت الحالى، حوالى 9 آلاف طبيب بيطرى، وفى خلال 5 سنوات من الآن سيصبح عددهم 4 آلاف فقط، وذلك نتيجة لتوقف إجراءات تعيين الخريجين منذ عام 1995، مشيرًا إلى استمرار فتح كليات للطب البيطرى، حتى بلغت أعدادها 19 كلية.
وتابع: للأسف المسئولين عن الطب البيطرى، لا يدركوا معنى وأهمية الطب البيطرى، و"دوخوا" النقابة بمجالسها المتعاقبة معهم، لايجاد حلول حقيقية للأطباء البيطريين، ولمهنة جليلة لا غنى عنها لشعب تتزايد أعداده بشكل كبير كل يوم، مؤكدا على ضرورة إعادة التكليف والتعيينات للأطباء البيطريين، للحفاظ على الثروة الحيوانية، وسلامة وصحة الإنسان، باعتبارهم خط الدفاع الأول عن صحته.