نظمت جمعية الشبان المسيحية بالإسكندرية، مساء اليوم الخميس، مائدة إفطار بداخل الجمعية بمنطقة محطة الرمل وسط المحافظة.
جاء ذلك بحضور الدكتور سمير فهمي رئيس الجمعية، والمهندس إيهاب زكريا عضو مجلس إدارة الجمعية، ومينا عادل مدير عام الجمعية، والشيخ محمد خشبة وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، والشيخ حسن عبد البصير مدير عام الدعوة، والقس مكاريوس يوسف راعي الكنيسة المرقسية والقس مينا موس راعي كنيسة ماري جرجس الشاطبي، والشيخ إبراهيم الجمل أمين بيت العائلة، والنائب عمر كمال الدين وكمال أحمد والنائب حسني حافظ والنائبة سوزي عدلي ناشد، والدكتورة حنان الركاد مسئولي مكتبة الإسكندرية، وهاني موريس مدير عام جمعية كريتاس والدكتور محمد أنور عميد كلية التربية والدكتور رفيق خليل نقيب الأطباء.
وقال الدكتور سمير فهمي رئيس جمعية الشبان المسيحيين بالإسكندرية، أن ما أجمل أن يجتمع الأصدقاء والأحباء، بجمعية الشبان المسيحيين، فهي جمعية عالمية لها فروع في كل أنحاء العالم وتقدم خدمة لجميع البشر، دون التفرقة سواء في الدين أو العرق أو اللون، أو أي اختلاف، ولأن المحبة والمساواة هي الحاكمة في جمعيتنا، فاليوم هو تجسيد للوحدة التي ننادي بها.
وتحدث الشيخ حسن عبد البصير قائلًا: أن هذا يدل على حالة من الانسجام والوفاق والاتفاق، وستبقى مصر تعرف عنها بالمحبة والمودة بين الأقباط والمسلمين، وهو كان معتاد عليه بين أطياف المجتمع، مؤكداً على روح التسامح والمحبة التي يعتاد عليها الأقباط والمسلمين فى الكثير من المحافل والاعياد الدينية، لبعث برسالة عن أن مصر نسيج واحد قائلاً "عاشت مصر حرة أبيه".
وأضاف القس مكاري يوسف راعي الكنيسة المرقسية، أن الهدف من الإفطار هو الجمع الأحباء بين المسلمين والأقباط، لبعث برسالة للشارع المصري أن مصر نسيج واحد بعيدًا عن مستخدمي الشعارات وإطلاق الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى الخروج من هذا الإفطار بتوصيات للحفاظ على البيئة وأحترام الجميع لبعضهم البعض والترابط والمحبة بين الجميع.
وقال الشيخ إبراهيم الجمل أمين بيت العائلة، أن هناك انطلاقات أساسية والتي انطلقت منه الكتب السماوية، وأن التعارف والمحبة والتعاون هو أساس بناء الأديان وإسعاد القلوب، موكداً أن كل دين لم ياتي بسلام فليس بدين، وأن الاختلاف هو سنة كونية، وإنما ليس مصدر للتصادم وإنما هو مصدر للجمال، ولابد أن نعي أن الاختلاف هو التعاون والجمال.
وأكد المهندس ايهاب زكريا، أن جمعية الشبان المسيحية، نشأت في منتصف القرن التاسع عشر وأن الهدف منها إعلاء حقوق الأفراد فى المجتمعات وكانت بدايتها في أوروبا، وذلك للهدف منها حماية القيم الإنسانية وقبول الآخر في المجتمعات المختلفة، وأن تاريخ الجمعية في الاسكندرية أقترب من قرن، بالإضافة إلى الخدمات التي تقدمها الجمعية للمسلمين والأقباط، والتي لها تاريخ كبير فى النشاط الرياضي، وهى أول من ابتكرت كورة السلة والطائرة علميًا، ودائمًا ما ترى الجمعية أن النشاط الرياضي جزء مكمل من نشاطها الاجتماعي، وذلك لترسيخ الثقافة التي تهدف لها الجمعية.
وأضاف أن مائدة الإفطار تهدف للتواصل مع كافة فئات المجتمع وإعادة النشاط للجمعية، وأن التأكيد على إقامة هذا الحدث بشهر رمضان والتأكيد على تلك الرسالة بأن الجمعية مكان للمسلمين قبل الأقباط، متمنين أن العام القادم بأن يقام تلك الحدث بصورة أكبر وأشمل.