لم تكن تتخيل ان حلمها سيصبح حقيقه خلال فتره قصيره فاستطاعت أن تكون من أبرز رسامي الجداريات في الإسكندرية، ليتم ترشيحها لرسم جدارية خاصة بأكبر حدث ستشهده مصر خلال الفترة القادمة وهو بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019.
قالت سارة رجب صاحبة الـ 22 عاما والطالبة بالمعهد العالي لترميم الآثار، إنها كانت تحلم بأن تكون جزءاً من هذا الحدث إلى أن وقع الاختيار عليها لتكون صاحبة الجدارية الكبرى على جدران ستاد الإسكندرية.
وأضافت "سارة" أنها كانت دائمًا تسعى الي أن تجعل الإسكندرية تتزين بالألوان والرسومات المعبرة عن تاريخها، واختارت أن تعبر عن القارة الإفريقية، بأصحاب البشرة السمراء التي تعشقهم، ولها جداريات سابقة عنهم، وأختارت خريطة إفريقيا ورسم الحيوانات الموجودة بالقارة بداخلها في مزيج من الألوان المتناغمة.
وأوضحت قائلة: "تقدمت بـ 18 جدارية، للمسؤولين، وهي مزيج من الحضارة المصرية، وتاريخ إفريقيا، مع جداريتين للاعب المصري العالمي محمد صلاح أقدمها بطريقة مختلفة، مضيفة بأن هناك مفاجأت كثيرة لن تفصح عنها الأن ولكنها سوف تبهر الجميع".
وتابعت، بأنها منذ بداية العمل وهناك تعاون كبير من إدارة ستاد الإسكندرية، برئاسة الدكتور شريف سعد، الذي وفر لها بيئة العمل المناسبة لها، بالإضافة إلى توفير جميع المعدات والدهانات مساهمًة من إحدى الشركات الكبرى بالإسكندرية، لنجاح جدارية كأس الأمم الإفريقية.
وأشارت "سارة" إلى أن العمل بدأ منذ أيام قليلة، بعد أن تم الانتهاء من دهان الحوائط، استعدادًا لرسم الجدارات، حيث تبدأ العمل منذ الصباح حتى قبل الإفطار، وأنها سوف تكثف عملها، وتستكمل رسم الجداريات بعد الإفطار أيضًا، حيث بدأت في امتحانات نهاية العام الخاصة بها، وهذا يستلزم منها جهد مضاعف، وأن الانتهاء من الجداريات يستلزم ثلاث أسابيع إضافية قابلة للزيادة، لخروج العمل بصورة مشرفة كما تتمنى، وأن تنال إعجاب وتقدير ضيوف مصر من القارة السمراء.