في الكثير من البيوت المصرية أو حتى التقاليد المصرية عند الانتهاء من شرب المياة الغازية أو المياة المعدنية لا يتخلصون من الزجاجة ولكن يلجؤون في أغلب الأوقات إلى إعادة ملئها فيما بعد أثناء ذهابهم إلى العمل أو الخروج للتنزه، لأكثر من مرة واستخدامها لفترات طويلة من دون إدراكهم إلى كمية الجراثيم الموجودة.
قام أحد المختبرات بتحليل زجاجات المياه البلاستيكية المعبأة، التي قام أحد الرياضيين باستخدامها لمدة أسبوع، وكشفت النتائج أنها تحتوي على أكثر من 900.000 مستعمرة من البكتيريا، الأمر الذي يثير القلق بشكل كبير، لأنها تعد نسبة عالية جداً من الجراثيم والتي تماثل كمية الجراثيم الموجودة في الحمامات.
وجد العلماء أن 60% من الجراثيم الموجودة فى الزجاجات المعاد ملئها، من الأنواع التي تسبب أمراضاً مختلفة وخطيرة، كما وجدوا نسبة عالية من المواد الكيميائية السيئة التي يفرزها البلاستيك مع الاستخدام المتكرر، والتي تعتبر من العوامل الرئيسية المسببة للسرطان، كما أنها تؤثر بشكل سلبيي على كل أنظمة الجسم وخاصة لدى المرأة، فهي تؤثر على بطانة الرحم والهرمونات وغيرها.
لذلك ينصح الأطباء بأستعمال وشرب المياه لمرة واحدة فقط من الزجاجات البلاستيكية، والقيام بإعادة تدويرها، وعدم غسلها بالمياه الساخنة لأنها تزيد من سرعة إطلاق المواد الكيميائية بنسبة 55 مرة.