أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الحكومية السورية صدت، مساء السبت الماضي، هجوما شنه مسلحو تنظيم "الجيش السوري الحر" لكسر خطوطها شمال محافظة حلب.
وقال مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء فيكتور كوبتشيشين، في بيان صدر عنه، اليوم الأحد، هناك تصعيد للأوضاع شمال محافظة حلب، موضحا: "قام مسلحون من الجيش السوري الحر، مساء يوم 4 مايو، بعد انفصالهم لوحدتين بلغ عددهما الإجمالي 250 شخصا، وبواسطة 20 سيارة رباعية الدفع تحمل رشاشات من العيار الثقيل، بمحاولة لكسر خطوط الدفاع للقوات الحكومية من اتجاهي مرعناز-سيجراز والمالكية-مرعناز".
وتابع كوبتشيشين: "تم صد العصابات المسلحة بنيران مضاد من معاقل القوات الحكومية وطردها إلى مواقعها المبدئية، وبلغت خسائرها 15 قتيلا بالإضافة إلى تدمير 3 سيارات من نوع بيكاب".
وتخضع أراض واسعة شمال محافظة حلب لسيطرة تشكيلات مسلحة مختلفة تنشط تحت لواء "الجيش السوري الحر" وبدعم من تركيا التي نفذت خلال السنوات الماضية عمليتين عسكريتين واسعتين ضد تنظيم "داعش" و"وحدات حماية الشعب" الكردية.
وشكلت تركيا في الأراضي التي تسيطر عليها بغطاء المسلحين ما أطلق عليها اسم "الجيش الوطني السوري" الذي تمثل فصائل "الجيش السوري الحر" قوته الأساسية.
من جهة أخرى، أكد مدير مركز حميميم أن تشكيلات مسلحة ناشطة جنوب منطقة إدلب لخفض التصعيد تواصل حشد قواتها تحت قيادة "هيئة تحرير الشام" "استعدادا لشن هجوم على مدينة حماة".
وأشار كوبتشيشين إلى أن الجماعات المسلحة في هذه المنطقة نفذت سلسلة عملية قصف استهدفت مواقع الجيش السوري في حماة.
وتشكل إدلب وريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وجزء صغير من ريف اللاذقية الشمالي منطقة "خفض تصعيد" بموجب اتفاقات تم التوصل إليها في إطار عمل منصة أستانا بين روسيا وتركيا وإيران، وتهدف إلى تفعيل نظام وقف إطلاق النار في هذه الأراضي.
وتمثل هذه المنطقة آخر معقل للمسلحين في سوريا، حيث تسيطر على أكثر من 70 بالمئة من أراضيها فصائل مسلحة على رأسها "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقا") التي تقول دمشق إنها تحظى بدعم من تركيا.