يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح غدا الأحد، عددا من المشروعات العملاقة التي تربط سيناء بدلتا النيل، وعلى رأسها أنفاق مدينتى الإسماعيلية وبورسعيد التي تربط شرق قناة السويس بغربها، بالإضافة إلى عدد من الكبارى العائمة بهدف تسهيل حركة عبور المواطنين والبضائع من وإلى سيناء.
وأكد السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الافتتاحات الجديدة بمثابة تدشين عملية تنمية شبة جزيرة سيناء، مؤكدا أن مشروعات الأنفاق التي تم تنفيذها أسفل القناة تعتبر المنظومة الأضخم من نوعها في تاريخ مصر بل وعلى مستوى العالم، من حيث الأطوال والأقطار وحجم الأعمال، والخطة الزمنية القياسية التي تم تنفيذها خلالها، مضيفا أن تنفيذ تلك المشروعات الكبري جاء نتيجة قرار ذي رؤية إستراتيجية ودراسات علمية دقيقة وتمت بسواعد وخبرة مصرية 100%.
وأضاف راضي أن الإنفاق تربط أرض سيناء بكل أنحاء مصر لتلبي متطلبات التنمية في تلك البقعة الغالية ولتمثل شرايين حياة جديدة لتسهيل حركة النقل والتجارة من وإلى سيناء وسترفع المعاناة عن المواطنين لتختصر الأنفاق الجديدة زمن العبور بين ضفتي قناة السويس إلى ١٠ دقائق بدلا من التكدس المروري والانتظار على المعديات لمدد طويلة ولأيام.
وأشار إلى أنه لم يكن هناك محاور للربط بين سيناء والوادي إلا نفق وحيد هو نفق الشهيد أحمد حمدي، إضافة إلى جسر السلام في مدينة الإسماعيلية والمعديات وهي المحاور التي لم تعد تستوعب تطور حجم الحركة والنقل من وإلى سيناء، موضحا أن الأنفاق الجديدة ستفتح آفاقا جديدة للبناء والتعمير واستصلاح الأراضي في أرض سيناء، فضلا عن تكاملها مع المشروع القومي لمحور قناة السويس والمنطقة الاقتصادية من كافة الجوانب التجارية واللوجستية والاستثمارية.
وقال بسام راضى إن الخبرات التي اكتسبتها السواعد المصرية في مجال حفر الأنفاق، من خلال تلك المشروعات، تفتح أبوابا كبيرة لتنفيذ مشروعات أخرى عملاقة داخل مصر وخارجها، بمعدات وأيادٍ مصرية خالصة، وهو ما يمثل مكسبا وقيمة إضافية إستراتيجية كبيرة.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الأنفاق الجديدة تحقق عوائد اقتصادية ضخمة، لأن تلك المشروعات سوف تسهم في سرعة تنمية سيناء واكتشاف واستغلال ثرواتها، وربطها بباقي محافظات مصر، وأيضا فإن الأنفاق الجديدة تتقاطع مع شبكة الطرق الجديدة التي تم تنفيذها وتطويرها على مستوى الجمهورية لتمثل شبكة ربط تغطي مصر شرقا وغربا شمالا وجنوبا.
ويبلغ قطر النفق الواحد من الخارج 12.6 متر، بينما يبلغ قطره الداخلي 11.40 متر، كما أن طول النفق يبلغ 4830 مترا، ويصل إلى 6830 مترا بالمداخل والمخارج، ويصل أقصى عمق للنفق إلى 45 مترا أسفل قناة السويس.
كما يبلغ أقصى ارتفاع للدخول 5.5 متر، وجميع الأنفاق مجهزة ببوابات إلكترونية لتفتيش السيارات على أحدث مستوى عالمي، وتبلغ القدرة الاستيعابية لعبور السيارات للنفق الواحد 50 ألف سيارة في اليوم.
كما أنه روعي في عملية الإنشاء أن يحتوي على أحدث منظومة لإطفاء الحرائق على مستوى العالم، حيث يتم السيطرة على أي عملية حريق قد تنشب خلال 3 دقائق فقط، وإخمادها ذاتيا، وتبلغ الحارة الواحدة داخل النفق 3.65 متر، بواقع حارتين.