"سامحوني، الحياة لم تعد تُحتمل".. هذه هي الرسالة التي تركتها داليدا في مثل هذا اليوم، قبل أن تضع حدًا لحياتها، قبل أن تقرر الانتحار ومغادرة العالم، بعدما تناولت جرعة زائدة من الأقراص المهدئة، رحلت على إثرها فى 3 مايو 1987، عن عمر ناهز 54 عامًا.
البداية
كانت بداية الفنانة المصرية الإيطالية مأساوية، بوفاة والدها في سن مبكر منذ طفولتها، ورغم محاولاتها المستمرة لتجاوز مآسيها إلا أن الأحزان ظلت تحاوطها من جميع الاتجاهات، والمفارقة أن أغلبها كانت مرتبطة بكلمة "انتحار" بين أصدقاء مقربين لها وأزواج وأحباب، حتى قررت في النهاية اختتام حياتها بانتحار مماثل، لتترك عالمنا، تاركة خلفها رسالة من أربع كلمات، وتاريخ غنائي وتمثيلي طويل استمر ما يقرب من 30 عامًا كانت فيهم واحدة من أشهر المطربين في العالم.
سعيها للشهرة
تعتبر المطربة العالمية داليدا أحد أهم علامات الغناء في العالم كله من مشرقه لمغربه، فمنذ ميلادها في مصر وهي بالأصل من أصول إيطالية نمت داخلها رغبة الوصول للشهرة، وسعت إليها منذ الصغر حتى نالتها في مراحل شبابها الأولى، لتصبح واحدة من علامات الغناء، وصاحبة إرث كبير من الأغاني بأكثر من 10 لغات استطاعت أن تصل بصوتها لمختلف الجنسيات.
أبرز المعلومات عن داليدا:
1- كانت تعاني في طفولتها من الحول بعينيها ما سبب لها العديد من المشكلات النفسية فيما بعد.
2-. لعبت في البداية أدوارًا صغيرة في عالم التمثيل، ونظرًا للشبه الكبير بينها وبين الفنانة الأمريكية هيدي لامار اختارت اسم داليلا كاسم فني لها.
3- بدأت مشوارها الفني من خلال الغناء بالكباريهات الفرنسية، وقدمت مجموعة من الأغنيات بلهجات مختلفة.
4-غنت بـ10 لغات منها العربية والإيطالية والعبرية والفرنسية واليونانية واليابانية والإنجليزية والإسبانية والألمانية.
5-عام 1954 سافرت إلى باريس وهناك التقت بمدرب الصوت، رولاند برجر، الذي اكتشف موهبتها بالغناء وأقنعها أن تصرف النظر عن التمثيل.
6-من أوائل الذين صوروا أغانيهم بطريقة الفيديو كليب بفرنسا عام 1978م.
7-بلغ رصيدها الفني نحو 500 أغنية بلغات متعددة، و12 فيلمًا سينمائيًا أبرزهم الفيلم المصري «اليوم السادس» إخراج العالمي يوسف شاهين
8-في عام 1967 تزوجت من صديقها لويجي تانجو، الذي انتحر بعد ذلك بأيام، وكانت هى من اكتشف الجثة.
9-في 1975 انتحر صديقها المقرب المطرب مايك برانت، الذي ألقى بنفسه من شرفة شقته في باريس.
10-يوم 3 مايو 1987، انتحرت في باريس بتناول كمية كبيرة من الحبوب المخدرة، وتركت رسالة بأن الحياة لم تعد جميلة.