حدثتنا الدكتورة منى ميناـ عضو مجلس نقابة الأطباء ، في حوار خاص لها عن قانون المسئولية الطبية ، ومطالب الأطباء من القانون ، كما تطرق الحديث عن أزمة التعدي على الأطباء بالمستشفيات ، وأسباب النقص فى أعداد الأطباء بالمتستشفيات، فالي نص الحوار:
ماذا يأمل الأطباء من قانون المسئولية الطبية ؟
نأمل أن يكون هناك قانون عادل متخصص للمسئولية الطبية فحتى الأن الطبيب يتعامل ويعاقب بقانون الجنايات ، مثل أي متهم بجرائم قتل فالعملية العلاجية ، مسألة نسبية فليس كل من يعالج يشفى ، فهناك نسب من المرضى تشفى ونسبة لا تشفى، وأخرى تتعرض لمضافعات، وللحكم على مسئولية الطبيب في الخطأ الطبي من عدمها ، هو هل الطبيب بذل كل مجهوده ، هل هناك خطاء أم اهمال، بلأبد من تقييم علمي دقيق وهذا كل ما نطلبه في القانون الجديد فعلى سبيل المثال أذا تعرضت سيدة لمضاعفات أثناء الولادة فهل هذا يعني أن الطبيب هو من تسبب في قتلها ، فلايجب الحكم على الأمر بشكل عاطفي لأن هناك عوامل عدة تتدخل في شفاء المريض من عدمه .
وما المقترحات التي قدمتها النقابة لمجلس النواب بشأن القانون؟
نقابة الأطباء قدمت مقترحات لمجلس النواب، في القانون تحقق صالح المريض، هذا المقترحات تضمن تمثيل المجتمع المدني وتمثيل علمي لتشكيل هيئة المسؤلية الطبية بحيث لا يكن ممثلي الهيئة أطباء فقط.
إذا كيف يتم محاسبة الطبيب؟
عند محاسبة الطبيب على خطأ طبي وقع ، يجب أن يتم الإجابة على هذه التسأولات أولا هل الطبيب اتبع القواعد العلمية وبذل كل ما عنده لعلاج المريض ، هل الطبيب اتبع القواعد العلمية أثناء التشخيص والعلاج ، فلايجب أن يكون الحكم وفقا للنتيجة النهئاية ، حيث أن هناك عوامل كثيرة تتدخل في استجابة المريض للعلاج من عدمه ، وهي مضاعافات المرض ، نوع المرض، توافر الامكانيات في المستشفيات من عدمها فالأن يتم محاسبة الطبيب على كل شي رغم أن هناك عوامل أخرى لايتدخل فيها الطبيب ، ومنها نقص الامكانيات بالمستشفيات .
أسباب التعدي على الأطباء بالمستشفيات.؟
هناك صورة تبناها الرأي العام وهي أن الطبيب هو المسئول الأول والأخير عن سوء المنظومة الصحية بالمستشفيات وهذه النظرة ، تم تبنيها في وسائل الإعلام وتفاعل معها الرأي العام ، وهو أحد أسباب الاعتداء على الاطباء بالمستشفيات.
كيف رأت الدكتورة منى مينا واقعة تدمير الأجهزة الطبية بمعهد القلب؟
مما أدمى قلوب الأ طباء، أن الرأي العام انقلب عندما تم تدمير الأجهزة الطبية في واقعة معهد القلب ، في حين أن العديد من الأطباء كان يتم التعدي عليهم يوميا أثناء ممارسة عملهم، وحين إذا لم يتحرك الرأي العام ، وفي اعتقادي أن السبب هو الحملات الاعلامية المدفوعة والممنهجة والتي تسعى إلى تشويه صورة الأطباء .
كيف تقيم أداء الحكومة في الارتقاء بالمنظومة الصحية ؟
حتى الأن لا يوجد خطة علمية تتبناها الحكومة لإصلاح المنظومة الصحية ، فيما يتم حملات انتقائية "من كل بستات زهرة" لايوجد خطة عامة لإصلاح المنظومة الصحية .
الطبيب هو من يتعرض لغضب المرضى ، ، فاي طبيب يعمل داخل مستشفى ، يتم توجيه اللوم له ، وتحميله مسئولية فشل المنظومة الصحية .
الوزيرة صرحت بمنع المرضى أو ذويهم من شراء أي مستلزمات طبية من خارج المستشفيات ؟
تصريحات وزيرة الصحة ليس لها معنى، هناك عجز واضح في المستلزمات الطبية بالمستشفيات ، فعندما تصرح وزيرة الصحة بمنع المرضى من شراء المستلزمات من الخارج ، فهي تطلب من الطبيب أن يكون ساحر ، تصريحات الوزيرة لم استطع فيها حتى الأن .
وماذا عن نقص الأطباء بالمستشفيات؟
إذا كنت بتشغلنى بأجر ضعيف معرض للاعتداءات والعدوي ولا عارف أعالج أهلى ولا احقق نفسي علميا، ولا احقق نفسي علميا ولا استفيد ماليا هقعد اعمل ايه طبيعي ، أن اترك العمل ، واتجه لدول الخارج وسابوا الجمل بما حمل .
فالطبيب يعمل بدون إمكانيات معرض للاعتداءت والتعدي الفظي واليدوي ولا تحاول حمايتي .
وماذا عن خريجي كليات الطب؟
عدد خريجي الكليات المصرية، كافي جدًا وقادر على تغطية العجز في المستشفيات يغطى نسبة كبيرة من المستشفيات ،
وما الأمر بمقترحات بإنشاء كليات طب خاصة جديد؟
المقلق أن هناك تصريحات بضرورة زيادة كليات الطب الخاصة بإدعاء أن هدفها تعويض العجز ، العجز ليس ناتج عن نقص عدد الخريجين فعدد خريجي كليات الطب " يكفي وزيادة" ، وفي تفسيري السبب في الاتجاه لإنشاء كليات الطب الخاصة هو ضعوط بيزنس الجامعات الخاصة في الفترة الأخيرة، فهناك محاولات لإنشاء كليات طب خاصة ، دون مستشفيات جامعية، فهذه الكليات لا تعلم الطالب الطب، فدراسة الطب ليس دراسة نظرية فهو تعليم عملي ، والقوانين الجديدة للمارسة المهنة تدخل طالب الطب المستشفى منذ اليوم الأول ، وعدم وجود مستشفيات جامعية داخل هذه الكليات ، يفقد الطلبة القدرات التدريبة والتعليمية، ويجعل مستواه متواضع ، ويؤدي إلى تدهور مستوى الطبيب ، وعدم احترام العالم له
اشتغلت الخلافات بين النقابة وبين نقابة العلاج الطبيعي بشأن مزاولة مهنة العلاج الطبيعى وهناك اتهامات موجهة للنقابة بالانقضاض على مهنة العلاج الطبيعي؟
كلام مرسل ليس له معنى ، ومحاولة للهجوم باي طريقة ، معروف أن ممارسة الطب للأبد ـأن تكون خاضعة لإشراف طبي على اي ممارسة سوا كان العلاج اشرافي او اجرئي ، فدور ممارس العلاج الطبيعي محترم ولاكن لأبد أن يعمل في مجاله بعد إجراء الطبيب تقييم لحالة المرضي.
كيف تري قرار فرض الحراسة على نقابة الصيادلة؟
فرض الحراسة أمر مرفوض وﻻ تقبله أي نقابة مهنية، أن قرار فرض الحراسة سيفقد الصيادلة أموالهم حيث أن الحارس القضائي يتقاضي 10%من إيرادات النقابة سنويا يقرب كما أن له الحق في تحديد إجراء اﻻنتخابات من عدمها.