أكد القيادي الفلسطيني النائب، محمد دحلان، أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأقل مما أقرته الأغلبية الساحقة، مؤكداً أنه لا سلام دون دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس المقدسة بدون أي نقصان.
وأوضح "دحلان" عبر صفحته الشخضية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بمناسبة الذكرى الـ31 لاستشهاد القيادي الفلسطيني خليل الوزير "أبو جهاد"، أن لا مكان لمستوطنة أو مستوطن مستعمر على أراضي فلسطين الطاهرة، مؤكداً بقوله: "لا قدس لنا خارج حدود قدسنا التي تعرفنا ونعرفها، ولا يستطيع كائناً من كان أن يفرط أو يبيع حقوق لاجئي شعبنا وخاصة حقهم المقدس في العودة".
وأشار القيادي الفلسطيني، إلى أنه لا خيار إلا بالعودة للشعب الفلسطيني والاحتكام إليه، بدلاً من محاولات تزييف الحقائق عبر سلسلة أكاذيب وبطولات وهمية، قائلا: "يكذب من يقول بإن المعركة تعتمد على موقف شخص واحد في المقاطعة، ويكذب أكثر من يقول لكم بأن ذلك الشخص صلب وجاهز لمواجهة عدو مهد هو له الطريق ليتمادى إلى هذا الحد الوقح".
وأكد "دحلان"، أن المعركة التي يواجهها الفلسطينيون شرسة لكنها ليست يائسة، حتى استعادة كامل الحقوق الوطنية، وإلا لن يكون هناك سلام أبدا، مضيفاً أن شراسة الواقع الحالي ستشتد في الأسابيع القادمة، مع تشكيل نتنياهو للحكومة الإسرائيلية الجديدة والمدعومة بمخططات ودعم أمريكي لا محدود، متابعاً: "سنكون بمواجهة استحقاقات وطنية جوهرية، وللأسف الشديد تعجز الحالة الفلسطينية الراهنة وحكومتها الضعيفة عن مواجهتها".
وتابع قائلًا: "تلك كانت قيم ومٌثل قادتنا الشهداء وسوف لن نحيد عن دربهم مهما غلت التضحيات، لأن طريقهم كان وسيبقى طريق الحق والعزة والشرف الوطني، وعلى هذا الطريق استشهد أبو جهاد، وسيبقى دمه أمانة بأعناقنا".
وقال إنه في هذه الذكرى المجيدة علينا أن نجدد العهد بالعزم والعزيمة متمسكين بأهدافنا الوطنية العادلة وقيمنا الثورية الناصعة، مستطرداً: "لقد دعونا الجميع مراراً وتكراراً لتصليب الجبهة الداخلية الفلسطينية بالطرق والوسائل الديمقراطية وإعادة بناء مؤسساتنا الوطنية وخير بوابة لذلك ينحصر في إنهاء الانقسام الوطني بكل مظاهره، وللأسف الشديد يمعن البعض في غيِّه ويواصل تعميقه".
ولفت القيادي الفلسطيني إلى أنّه بدلاً من تشكيل حكومة فلسطينية وطنية جامعة موحدة، تعبر عن تطلعات الشعب وتحظى بدعم القوى والفصائل الرئيسية وتوفر مستلزمات ومقومات مواجهة المخططات الشرسة التي يعدها أعداء الشعب وقضيته، تم الإعلان عن "حكومة تقسيم المقسم"، مشسرا إلى أن تلك الحكومة تتوعد الناس بمستقبل أكثر حلكة وظلاماً، بلا برنامج وطني لمواجهة الواقع المرير، وأن أجندتها الوحيدة توسيع رقعة التسول الخارجي وإثقال كاهل الشعب بمديونيات خرافية سيدفع ثمنها شعبنا جيلاً بعد جيل.
واختتم دحلان تصريحاته قائلاً: "لكل تلك الأسباب نعلن مجدداً بلا أي تردد بأن الحكومة الحالية فاقدة للشرعية القانونية والغطاء الوطني، فلا هي حكومة فلسطين، ولا هي حكومة فتح، بل هي حكومة شخص ولشخص واحد".