"يا نفس توبي للإلـــــه ووحـــــــدي فعســـاكى أن تطيعي وتهتـــدي، وأنا المسيء وأرجوا منك المقصـد، أنا ضيـف زينـب بنـت بنـت محمــد والضيف من عاداته الإكرام، أنت التى لك كـل جــود ينســـــــب والقاصـدون الى مقامــك تطلـب ضيف".
بكلمات بسيطة تكتب وبمعاني كبيرة تقصد، هكذا سطر محبيين آل بيت النبي أجمل قصائدهم للسيدة زينب رضي الله عنها وأرضاها تزامنًا مع مولدها، حيث جاءها الضيوف من كل الأماكن للاحتفال بمولدها الشريف، جمعتهم سمة واحدة ومقصد شريف ألا وهو حب البيت وآل البيت.
وفي السطور الآتية نسطر لكم كيف احتفل المصريون بمولد السيدة زينب ليلة أمس: جاء محبي "آل البيت" من ربوع مصر وخاصة صعيدها لإحياء هذه الليلة والمشاركة فيها فقد شارك الآلاف في الاحتفال بها، كما أن مشهد الأطفال والأسرة المصرية المبتهجة بأجواء الابتهال والصفاء لم يغيب عن المشاركة في هذه المناسبة السعيدة.
ففي ميدان السيدة زينب بلحسين تحديدًا وخاصة عندما تدق الساعة الـ10 مساء وهي موعد قدوم "آل تهامي" لإحياء الليه الختامية تتجه انظارك يمينًا ويسارًا لا تجد سوى ابتهالات وأوجه متجهة إلى الله، موائد هنا وهناك مفروشة ، ولا تسمع أذنيك سوى أصوات الدراويش تتعالى، "وتهتف مدد.. مدد يا أم العواجز".
لحظات من الصمت تعم أرجاء المكان ليظهر في المشهد قدوم "محمود التهامي" نقيب النشدين في موعده الذي انتظره الآلاف ليعلو علي خشبة المسرح، ويلقي التحية بمحبيه وجمهوره من ثما يسمك بمكرفونه ليصلي علي النبي محمد من ثم يستجمع قواه ليدخل في حالة الارتجال، ويلقي الله علي روحه الصفاء الذهني والروحي من ثما يبدع التهامي في قصائده وتواشيحه الدينية .
استمرت وصله التهامي حتى الساعات الأولي من صباح اليوم الأربعاء، دون الشعور بالتعب او حتى تراجع محبيه وترك المساحة، بل حدث العكس فكلما داخل التهامي في حالة من التوشيح الدينية ذادت المساحة حماسة بين محبيه ومحبي آل البيت، فهما الذيين تجمعو علي حب البيت وعلي صوت التهامي.
وفي مقابلة صحفية أجرتها"بلدنا اليوم"، مسبقًا للكشف عن سر توافد الآلاف لمحبي التهامي وسر إشعاله المسرح لساعات طويلة، فكانت إجابته أن الجمهور يجتمع علي حب آل البيت ؛ وعند علمهم بقدوم التهامي يزدحم المكان من محبين البيت وآل البيت، متابعًا إن ما يدفعه للوقوف طوال هذه الليلة رغم ظروفه الصحية، أن هناك ثمة أمر بالغ قد جمعت الحبيب مع محبينه وهو تلاقى الروح حيث تلاقينا فى روحانيات عالية، مما دفع الجسد لعدم الشكوى حتى سيطر على العقل بمتابعة الحفل وجعلنى أنسى أى أمر آخر سوى الهيام والعشق فى حب آل البيت وآل الرسول، وهو السر الذى دفع الناس للتزاحم عليه، وهو أنهم نسوا أمر العقل والجسد وأصبحوا فى حالة روحية عمت الجميع.
فيما دقت الساعات الاولي من صباح اليوم، حتي أنهى التهامي وصلته الدينية وأنهى ليلة السيدة زينب الختامية، من ثم اتجه محبين آل البيت والتهامي لقبلتهم وبيوتهم، أمليين العودة في لقاء أحياء ذكر لآل البيت آخر، ومن بعدها عمت ارجاء المكان الهدوء والسكينة.