قال الدكتور شادي سامي، أخصائي جراحات التجميل وتنسيق القوام، بأن العديد من الرجال والنساء يعانون من مشاكل الشعر الشائعة كالتساقط والصلع، الذي يتسبب فى التأثير بشكل سلبي على المظهر الخارجي، لافتًا إلى أن الفترة الماضية شهدت العديد من التطورات العلمية فى مراحل زراعة الشعر، ولهذا فإن عمليات زراعة الشعر لاتصنف بكونها عمليات جراحية، وذلك نظرا لأن المريض يكون على دراية بما يحدث حوله، وأيضا لايشعر بأى ألم نتيجة استخدام التخدير الموضعى على فروة الرأس.
وأشار سامي، فى تصريحات صحفية، إلى أن عمليات زراعة الشعر تتم فى مصر حاليًا بواسطة طريقين، الأولى وهى الأقدم والأكثر استخدامًا والأرخص سعرًا من خلال تقنية "الشريحة"، من خلال أخذ شريحة صغيرة من المنطقة الخلفية في الرأس أو ما يعرف باسم المنطقة المتبرعة، وبعد ذلك يتم تقسيمها إلى أجزاء متناهية الصغر، ثم يتم إحداث شق بسيط في المنطقة المصابة، ومن خلاله تتم إعادة زراعة الشرائح، وعلى الرغم من آثارها الجانبية التى تتمثل فى حدوث تورمات طفيفة وترك آثار الندبات على الرأس، إلا أن تلك الطريقة أثبتت فاعليها من فترة كبيرة.
وأوضح أن التقنية الثانية هى الأحدث والأكثر تطورًا على المستوى العالمي، وتتميز بإنها تقنية آمنة تمامًا ولا ينتح عنها أي آثار جانبية أو مضاعفات، وتتم من خلال زراعة الشعر عن طريق "الإقتطاف"، من خلال اقتطاف بصيلات بالغة الدقة من المنطقة المتبرعة، وأهم ما يميز زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف هو التئام الجروح بصورة سريعة، والوصول إلى مرحلة الاستشفاء التام خلال 48 ساعة فقط من إتمام الجراحة.