تشهد انتخابات النقابة العامة للصيادلة صراعات غير مسبوقة، فتجرى الانتخابات على منصب النقيب ونصف أعضاء مجلس النقابة، بالإضافة إلى مقاعد النقابات الفرعية، ويأتي أبرز المرشحين بالانتخابات الدكتور كرم كردي، عضو اتحاد الكرة الحالي، ورئيس النادي الأوليمبي السابق، والذي يعد شريك في شركة سيجما للأدوية.
مرشح السلاسل
يعتبر الدكتور كرم كردي مرشح السلاسل ويدعمه من الخلف، الدكتور أحمد العزبي، والدكتور حاتم رشدي أصحاب سلاسل الصيدليات.
دوافع ترشح كردي
أعلن كردي الترشح بانتخابات الصيادلة، ديسمبر الماضي فور الإعلان عن فتح باب الترشح، وعن دوافع ترشحه ذكر كردي، أن السنوات الأخيرة للمهنة حملت رياحًا غير صحية أدت إلى التقليل من قيمة الصيدلي في المجتمع وشارفت المهنة على الوصول لأقل مستوياتها في التقدير والاحترام من باقي فئات المجتمع نتيجة قوانين عفا عليها الزمن، وعدم وجود كفاءات تتصدى لمن يحاولون تقليل قيمة المهنة ولا يدافعون عن كرامة الصيادلة.
قضية تهربه من الخدمة العسكرية
مع سيطرة مرشح السلاسل على قوائم الانتخابات، ظهرت قضية جديدة قد تتسبب في استبعاد كرم كردي من انتخابات الصيادلة لصدور حكم جنايات عسكرية ضده وتهربه من الخدمة العسكرية.
فكان قد تقدم الصيدلي هاني سامح والمحامي بالنقض صلاح بخيت دعوى بمجلس الدولة برقم 39843 لسنة 73 قضائية تطالب بشطب كرم كردي من انتخابات الصيادلة المزمع عقدها في 16 ابريل القادم استنادًا إلى قانون الخدمة العسكرية الذي يحظر على من لم يؤدي الخدمة العسكرية الوطنية أن يكون مقيدًا بجداول نقابة الصيادلة وجداول المشتغلين وفقا للمادة 39 من قانون رقم 127 لسنة 1980 وهو قانون الخدمة العسكرية والوطنية وتنص على "لا يجوز استخدام أي فرد بعد إتمامه الثامنة عشرة من عمره أو بقاؤه في وظيفته أو عمله أو منحه ترخيصا َفي مزاولة مهنة حرة أو قيده في جدول المشتغلين بها ما لم يكن حاملا بطاقة الخدمة العسكرية والوطنيه".
جريمة التخلف من التجنيد
وقال المحامي صلاح بخيت، إن القضية تستند أيضا إلى أن جريمة التخلف عن التجنيد من الجرائم المخلة بالشرف والأمانة وفقا لفتوى الجمعية العمومية لقسمي الفتوى والتشريع بجلستها في 9-2-1972 والتي انتهت الى التاسيس ان الخدمة العسكرية والوطنية من أجل الواجبات الوطنية المفروضة على كل مصري وأن من يخل بهذا الواجب عمدا ويتهرب من أدائه هو في حقيقة الأمر ناقص المروءة وضعيف الخلق متهاون في مسئولياته لا يعتمد عليه في أداء الواجبات والتكاليف العامة بل يخشى عليها منه لما تنطوي عليه نفسه من عدم تقدير للمسؤلية.
وقال الصيدلي هاني سامح ، عضو مركز الحق في الدواء، إن المحكمة الدستورية العليا بقرارها الصادر في طلب التفسير رقم 1 لسنة 24 ق بجلسة 17-8-2003 قد أسست أن أداء الخدمة العسكرية أو الإعفاء قانونا منها هما وحدهما اللذان يعصمان المواطن من وصمة النكوص عن اداء الواجب المقدس بالدفاع عن الوطن وأرضه , فإذا نكص عن واجب مقدس مصدره الدستور والقانون استحال انصياعه للقسم".
تهرب كردي من الخدمة العسكرية
وفي أوراق الدعوى إنتفاء شروط حسن السيرة والسلوك وتأدية الخدمة العسكرية وفقا لقوانين الصيدلة حيث تهرب كرم كردي من تأدية الخدمة العسكرية وقت حرب وارتكب جريمة تزوير في محرر رسمي وهي شهادة تأدية الخدمة العسكرية وصدر ضده حكم بالحبس لمدة ستة أشهر في الجناية العسكرية ٣٧٥/١٩٨٤ جنايات عسكرية عليا الإسكندرية لارتكابه جريمة استعمال محرر وهو شهادة أداء خدمة عسكرية مزورة لتقديمها لإدارة الجوازات لاستخراج جواز سفر وصدر فيها الحكم بحبسه ستة أشهر بجلسة 12/11/1984.
وانتهت الدعوى إلى الطلب بصفة مستعجلة وقف تنفيذ قرار لجنة تلقي وقبول أوراق الترشح لانتخابات نقابة الصيادلة فيما تضمنته من قبول ترشيح المدعو، كرم كردي عبد الفتاح محمد لمنصب نقيب الصيادلة وما يترتب على ذلك من آثار أهمها استبعاد اسمه من قائمة المرشيحن لانتخابات أبريل 2019 حيث مخالفة القرار للمادة 39 من قانون رقم 127 لسنة 1980 بإصدار قانون الخدمة العسكرية والوطنية ولانتفاء شروط حسن السيرة والسلوك وعدم تأدية الخدمة العسكرية وفقا لقوانين الصيدلة حيث تهرب المذكور من تأدية الخدمة العسكرية وقت حرب ولإرتكاب المذكور جريمة تزوير في محرر رسمي ( شهادة تأدية الخدمة العسكرية) والصادر ضده حكم بالحبس لمدة ستة أشهر في الجناية العسكرية ٣٧٥/١٩٨٤ جنايات عسكرية الاسكندرية وتنفيذ الحكم بمسودته وبدون إعلان وإلزام المدعى عليهم المصروفات .