على خلفية واقعتين متتالتين، أثير غضب الجمهور ضد نقابة الموسيقيين، حيث وجهوا أصابع الاتهام للنقابة، واتهمها البعض بالتقصير وعدم القدرة على السيطرة على وضع الغناء في مصر، وهو ما يهز ثقة البعض في ثقل وتاريخ النقابة وعدم قدرتها على اتخاذ موقف صارم ضد الأحداث التي تمسها، وهو ما يضعف هيبة النقابة أمام الجميع.
ترصد "بلدنا اليوم"، الواقعتين اللاتي أثرن جدلاً واسعًا خلال الأيام القليلة الماضية، والتي عكست غضب الجمهور حول عدم انصياع البعض نحو قرارات نقابة الموسيقين.
تأتي الواقع الأولي بقيام الفنانة شيرين عبد الوهاب إحياء حفلها في دولة الإمارات يوم 29 مارس الماضي، وهو ما يضرب بعرض الحائظ بقرار نقابة الموسيقين بشأن وقفها عن الغناء عقب تحويلها للتحقيق، إضافة إلي تغيبها عن حضور التحقيقات وذهابها إلي دبي لإحياء حفلها في القرية العالمية وسط حضور حاشد من الجمهور، وهو ما اعتبره البعض موقفاً معادياً للنقابة ومحاولة الاستهزاء بقراراتها.
وكانت نقابة الموسيقين أصدرت قرارًا بوقف الفنانة شيرين عبدالوهاب عن الغناء، اعتبارًا من تاريخه، وإحالتها للتحقيق لما نسب إليها من اتهامات مسيئة لمصر، علي خلفية حفلها في دولة البحرين والذي قالت فيه " هتكلم هنا براحتي اللي بيتكلم في مصر بيتسجن".
الواقعة الثانية بقيام الفنان محمد رمضان بالظهور عاريًا في حفله الأخير، الذي أقيم في مسرح المنارة بالتجمع الخامس، وظهور فتيات شبه عاريات بالرقص معه علي المسر،ح وهو ما أثار حفيظة الجمهور حول عدم تصديها لمثل هذه الأفعال، وإعطاءه تصريح بإقامة حفل غنائي رغم أنه ليس مطربًا ولا منتسبًا للنقابة.
كما اعترض البعض أن يقام هذا الحفل في قاعة المنارة، التي تقام فيها أهم المؤتمرات والندوات والفاعليات مثل معرض الكتاب وغيرها من الأحداث الثقافية التي تشع علمًا وثقافة، واصفين الحفل بأنه رمز للإسفاف وتدني مستوي الأخلاق وانهيار الذوق العام.