تزدحم أوراق محاكم الأسرة يوميًا بالعديد من القضايا الجديدة، التي لجأت من أجلها النساء، إلى قاضي الأسرة كي يتخلصن من تلك الحياة المريرة التي يعشنها برفقة أزواجهن، في عش الزوجية، فمن بين تلك القضايا جاءت مروة بعد مرور 9 أعوام على زواجها، تشتكي صعوبة العيش مع زوجها محمد.
ففي الصباح الباكر تستيقظ الزوجة الثلاثينية، مروة، تجهز مهام منزلها قبل أن تذهب للعمل، أحبت السير في دربه، فهي أستاذ بإحدى الجامعات، وفي موعد محدد تعود إلى منزلها مرة أخرى تستكمل واجباتها المنزلية.
حياة زوجية اعتادت عليها الزوجة الثلاثينية منذ ما يقارب الـ9 أعوام، عاشت القليل من الهدوء، فتدخلات حماتها من فترة لأخرى في أمور حياتها الزوجية، كانت الشيء الوحيد الذي يعكر صفوها، فتارة تتجنبها وتارة أخرى تحاول استياعبها، فهي والدة زوجها، وتحاول سير الأمور.
لكن تزداد الأمور تعقيدًا من تصرفات حماتها المتهورة، فهي تراها المرأة التي استحوذت على ابنها الوحيد، لكن "مروة" لم تتخيل أن الغيرة الجنونية التي تتسم بها حماتها، تدفعها باتهامها لدى الجهات السيادية بأنها "سيدة داعشية ولديها أفكار إرهابية".
معاناة كثيرة واجهتها السيدة الثلاثينية من غيرة حماتها، التي استدعها أكثر من مرة للتحقيق معها في شأن البلاغات الكيدية، لكن فاض بها الكيل خاصة بعد وقوف زوجها صامتًا أمام افتراءات زوجها "مكنتش متوقعة أنها ممكن تعمل كدا.. وكانت بتقول في شهادتها أن بنتي بتقولها.. لو مكلتيش الأكل دا يا تيتا هقتلك.. الافترا كمان على طفلة صغيرة.. كل دا وجوزي واقف ومبيتكلمش ومبيدافعش بأي حاجة"، حسبما ورد في مكتب شكاوى المرأة.
وقررت "مروة" إنهاء حياتها الزوجية، وذهبت إلى مكتب شكاوى المرأة التابع للمجلس القومي للمرأة لمساعدتها في رفع دعوى طلاق للضرر.