على ضوء الانتخابات الإسرائيلية وما ستشهده من أجواء قوية وشرسة، والتدخل الأمريكى للوقوف بجانب نتنياهو من خلال يهود البيت الأبيض، قال عادل ياسين السياسي الفلسطينى والباحث في الشأن الإسرائيلي ومسئول القسم الإسرائيلي في فضائية القدس، أنه يصعب التنبؤ بنتائج الانتخابات لاسيما وأن الحلبة السياسية في إسرائيل تشهد تجاذبات وتقلبات غير مسبوقة وقد دخلت المعركة الانتخابية في مرحلة صراع حول صوت الجمهور اليميني لإدراك قادة الأحزاب بأن المجتمع الإسرائيلي ينحاز بشكل كبير نحو اليمين، على أي حال فإن احتمالات خسارة نتنياهو وغيابه عن الساحة السياسية واردة خصوصا بعد تقديم لائحة اتهام ضده في ثلاث قضايا فساد، والأهم من ذلك فإن حزب نتنياهو وحزب منافسه الأكبر بيني جانتس يتبنيان نفس السياسة في القضايا الأمنية والسياسية.
وأضاف "عادل ياسين" فى تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم" أن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تعدت مرحلة التدخل في الشئون الإسرائيلية، فقد تحولت الإدارة الأمريكية لأداة لتمرير السياسة الإسرائيلية خصوصا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وقد لامسنا ذلك بوضوح باعتراف الولايات المتحدة بالقدس كعاصمة لإسرائيل عدا عن غض الطرف عن البناء في المستوطنات، ما يمكن أن نقوله في هذا الجانب هو أن ترامب أصبح المتحدث باسم نتنياهو بل إن بعض المحللين وصفوا سياسته بأنها أكثر تطرفا من سياسة نتنياهو.
وأوضح "الباحث فى الشأن الاسرئيلى" أنه يجب التمييز بين علاقة الجالية اليهودية في أمريكا مع إسرائيل وبين علاقتها مع نتنياهو فالعلاقة بينها وبين إسرائيل علاقة شبه ثابتة تتمثل بالدعم المستمر لإسرائيل بدون علاقة برئيس حكومتها، أما العلاقة بينهم وبين نتنياهو فقد شهدت في الآونة الأخيرة حالة من التوتر والخلاف بسبب ضمه لأعضاء كاهانا المتطرفين وتبنيه لقانون القومية العنصري لاسيما وأنه يتعارض مع المبادئ الديمقراطية التي يؤمن بها غالبية يهود أمريكا.
واكد "ياسين" أن نتنياهو يركز في حملته الانتخابية على أمرين اثنين أولهما استعراض قدرته على اختراق العالم العربي والإسلامي وإقامة علاقات مع دول أفريقية كانجاز كبير بالنسبة له، وفي المقابل التنصل من فشله في التعامل مع غزة , لكي يحاول إقناع الناخب الإسرائيلي بأحقيته تولي رئاسة الحكومة من جديد, وقد ينجح في ذلك لكن الأمر يتعلق أيضا بقدرة منافسيه على إقناعهم بعكس ذلك.