على الرغم من أن كل الأمهات تحمل الأسى والتعب من أجل توفير سبل الراحة لأبنائهن، لكن هناك أُمهات تخطوا حاجز الإنسانية، وارتدوا عبائة الشيطان، فبدل من أن يتفانوا في خدمتهم، كانوا سبب في إذهاق أرواحهم، بعدما إنفجرت ماسورة الشر عند بعض الأمهات التي غطت أعينهن، فأقدموا على قتل أولادهن بعد حفلات التعذيب التى أقاموهن لهم، فتحولن هؤلاء لأمهات من منبع الحنان، إلى مقبرة لدفن الأبناء، مثل ما فعلت أم لـ3 أطفال بمنطقة المرج وغيرها الكثير من الأمهات التي أرتكبن جرائم بأشكال مختلفة بحق أبنائهن، وتستعرض"بلدنا اليوم" في التقرير التالي قصص جرائم لأمهات ارتكبهن بحق أطفالهن.
"مذبحة المرج"
في مدة تجاوبت الأكثر 4 ساعات، استدرجت فيها صاحبة المنزل، تلك الأم التى قتلت أطفالها بالاشتراك مع زوجها "والد الأطفال"، وزوجته المسنة فى منطقة المرج بالقاهرة، حتى اعترفت الأم القاتلة بتفاصيل الجريمة، مشيرة إلى أن زوجها "والد الأطفال"، لم يتوقف عن ضربها وتعذيبها ليلًا ونهارًا واضطرت فى النهاية إلى الاستجابة له والاشتراك معهم فى تنفيذ الجريمة.
وأوضحت أم مالك، صاحبة المنزل، أن الأم والأب وزوجته المسنة، اشتركوا فى قتل الأطفال الثلاثة، عن طريق القيام بتكميم أفواه جثث الأطفال بمادة لاصقة ووضعهم داخل شنط، وربط الشنط بمواد لاصقة والتخلص منها بإلقائها في منطقة الرشاح، كما أنهم استخدموا طرقًا شتى في تعذيب الأم حتى لا تبلغ رجال المباحث عن الجريمة، وتسببوا لها بفقء في إحدى عينيها، وقاموا بتقييدها من يديها.
أما عن دافع الزوج للقتل، فإن زوجته الأولى قالت له إنه في حالة قيامه بقتل أطفاله سوف تشتري سيارة ميكروباص له وشقة تمليك، والزوج رد عليها بأنه سيتخلص منهم بسهولة، خاصة أنهم غير مسجلين بشهادات ميلاد وسوف يضغطون على الأم حتى لا تفضح أمرهم، كما أن زوجته المسنة حاولت إقناعه بأن الأطفال الثلاثة ليسوا أطفاله، حيث قالت له "أنت عقيم ومش بتخلف، والعيال مش أطفالك".
الغريب فى الأمر، أنها لم يتضح عليها ملامح أى تأثر بقتل أطفالها، وكأنها لم تفعل شىء، هكذا تضيف صاحبة المنزل فى حديثها، حيث أوضحت أن الأم لم تنشغل بأمر جريمتها واشتراكها والأب وزوجته المسنة فى قتل الأطفال الثلاثة، ولكن كل ما كان يشغل بالها، هو سوء معاملة زوجها " والد الأطفال"، لها منذ زواجهما، حيث قالت "زوجى كان بيضربني، ومش بيضرب ضرتى، مش بيشتريلى أكل كويس، وبيجيبلها هى أفضل أنواع المأكولات، وبيأخذها معاه فى كل مشاويره، وانا بيحبسنى دايمًا فى البيت"، مؤكدة أنه لم يتضح عليها أى ملامح تبين تأثرها وحزنها على قتل أطفالها "ملك وجنى ووليد".
"أم تقتل أولادها بفوطة مبللة"
جريمة بشعة بكل المقاييس، اهتزت لها مشاعر أهالى دمياط، أصيبوا بالذهول عندما علموا أن الأطفال الأشقاء الثلاثة، الذين لقوا مصرعهم فى قرية شرباص، بفعل وجبة مسمومة كما اعتقد الجميع، هم بالفعل ضحايا لذلك الشيطان الذى تمثل فى هذه الأم، التى انقضت على أطفالها الثلاثة، لتنهى حياتهم فى لحظات، ولم تخضع مشاعرها لتوسلاتهم وأنينهم، ومحاولاتهم إيقاظ مشاعرها، بعد أن تحولت لشيطان يتناوب على قتل ثلاثة من الأطفال أولا بأول.
أمام وكيل نيابة فارسكور يوسف غازى، وقفت الأم “سلوى. ى”، 29 سنة، تحكى كيف أنهت حياة أولادها الثلاثة، الذين لا تتجاوز أعمارهم 5 سنوات، وهم نائمون، فانقضت عليهم بفوطة مبللة بالماء، لتكتم أنفاس أولادها واحدا تلو الآخر، دون أن تلتفت لتوسلاتهم، حيث بدأت بخنق التوأمين، لتصعد أروح الأبناء لبارئها.
بدأت وقائع المأساة، عندما توجه "تامر. ص"، 36 سنة، عامل زراعى، ومقيم بقرية شرباص، التابعة لمركز فارسكور بمحافظة دمياط، لقسم الشرطة، ليبلغ عن وفاة أولاده الثلاثة، وهم مهند، البالغ من 5 سنوات، والتوأمين نور ونادين، البالغين 3 سنوات، وأنه اكتشف وفاتهم أثناء محاولته إيقاظهم من النوم.
وقال والد الأطفال الثلاثة فى بلاغه, إنهم تناولوا وجبة عشاء، عبارة عن خضراوات وحلويات أثناء وجودهم عند جدتهم المقيمة بالعقار نفسه، مرجحا أن تكون الوفاة بسبب تسمم غذائى، ولم يتهم أحدا بالتسبب فى وفاتهم.
الأم التى لم يتجاوز عمرها 29 سنة، أكدت أقوال زوجها، ولم تتهم أحدا هى الأخرى، وجاء تقرير مفتش الصحة ليؤيد ادعاءات الأب والأم، متعللا فى ذلك بوجود زرقة ورغاوى حول فم الأطفال الثلاثة، مقررا أن سبب الوفاة هو تسمم غذائى.
"أم ولكن مجرمة"
استيقظ أهالي قرية كفرعلي شرف الدين التابعة لمدينة كفر شكر، على حادثة بشعة في مطلع نوفمبر الماضي، راح ضحيتها طفل لم يتجاوز عمره الـ 10 سنوات بالمرحلة الابتدائية، والذي راح ضحية الأم الكاذبة، وإجرام عشيقها، الذي لم تأخذه الرحمة وقام بقتل الطفل ببلطة، وهرولت الأم إلي مركز الشرطة لحماية عشيقها، وأقرت بأنه حال لهو نجلها أمام المنزل صدمته دراجة نارية مجهولة "فر قائدها هاربا عقب الحادث".
لم تنطلي تلك الخدعة والخطة التي رسمتها الأم مع العشيق لإخفاء حقيقة تلك الجريمة المرعبة على أهل الطفل، وقدم عم الطفل بلاغ يتهم فيه الأم وعشيقها بقتل الطفل وإخفائه.
في الوراق
أم تضرب ابنها، حتى وقع جثة هامدة، لمعاقبته بقصد تربيته، لخروجه المتكرر وعودته متأخرًا ليلاً، قائلة: "موته عندي أهون من أن أبوه ياخده"، بمنطقة الوراق بمحافظة الجيزة، كان الرائد هاني مندور رئيس مباحث قسم شرطة الوراق، قد تلقى إخطارًا من المستشفى المركزي يفيد وصول طفل في بداية العقد الثاني من عمره جثة هامدة، وبه آثار ضرب بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص، تبين أن الطفل في الـ13 من عمره، وتبين أن والدة الطفل "مطلقة" تعدت عليه بالضرب المبرح، بقصد تربيته لخروجه المتكرر وعودته متأخرًا، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.