بعد جريمة خادمة الحي الراقي.. خبير أمني: أصحاب الشقق لم يلتزموا بالإجراءات

قال اللواء إيهاب يوسف، مساعد وزير الداخلية الأسبق في مكافحة الارهاب والخبير الأمني، إنه يجب الاطلاع على كافة المعلومات الخاصة بالخادمة، قبل استقدامها للعمل داخل المنازل، حيث إن أى تكاسل أو إمهال فى التعرف على الخلفية الحياتية للخادمة، من الممكن أن يؤدى إلى حدوث عدة جرائم قد تصل إلى القتل قائلاً: "عشان نتلاشي هذه الجرائم وزارة الداخلية سمحت للكشف عن الناس اللي بتشتغل داخل المنازل".

وأوضح يوسف في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم" أنه انتشرت في الآونة الأخيرة بعض الجرائم التى ارتكبتها خادمة أو حرضت عليها التي اكتشفتها رجال المباحث أن مرتكبة الجريمة تمتلك تاريخ من الجرائم، كما أن أصحاب الشقق لم يلتزموا بالإجراءات والضوابط التى من شأنها حمايتهم، لذلك لابد من التحقق من الحصول على أوارق إثبات الشخصية للخادمة، والتحقق من صحتها أو كونها مزورة، بالإضافة إلى التأكد من محل الإقامة الخاص بالخادمة، ومقارنته بالعنوان المسجل بالبطاقة، حتى يتثنى التوصل لها حال حدوث أى ضرر يقع من جانبها.

بدأت تفاصيل أحداث الواقعة بتلقي العميد أيمن الجيار، مأمور قسم شرطة العجوزة، بلاغًا من فتاة ثلاثينية تعمل خادمة لدى كويتي يبلغ من العمر 80 سنة، باقتحام مجهولين الشقة وتقييدها بالحبال والاستيلاء على هاتفها ومبلغ مالي عملات أجنبية خاصة بالضحية.

شكل اللواء محمد عبدالتواب، نائب مدير مباحث الجيزة، فريق بحث ترأسه العميد عمرو طلعت، رئيس مباحث قطاع الشمال، لكشف ملابسات الواقعة.

تحريات المباحث التي أشرف عليها اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أكدت أن 3 أشخاص طرقوا الباب وفتحت لهم الخادمة، وقيدوها بالحبال ومالك الشقة الكويتي الجنسية بواسطة إبزيم، ووضعوا على فمه لاصقًا طبيًا، إلا أنه حاول انتزاعه فكتموا أنفاسه حتى الموت، واستولوا على مبلغ مالي وهاتفه وهاتف الخادمة، وفروا هاربين.

بعد مراجعة فريق البحث لكاميرات المراقبة بمحيط العقار، سكن الضحية، أظهرت صعود 3 أشخاص في وقت متزامن لارتكاب الجريمة، إلا أن المفاجأة كانت وقوف رجل وسيدة في الجهة المقابلة من المنزل، كأنهما يراقبان المترددين على العقار، وغادرا رفقة الأشخاص الثلاثة.

وأظهرت التحريات أن والدة الخادمة كانت تخدم الضحية لمدة 15 عاما، ولكنه تلقى خبر وفاتها، وعندما ذهب لأداء واجب العزاء لأبنائها الثلاثة (سيدتان- رجل)، طلبت منه المتهمه أن تحل مكان والدتها لمساعدة شقيقها في مصروفات المنزل، الطلب الذي لاقى ترحيب العجوز.

كما أظهرت كاميرات مراقبة أخرى، وقوف الرجل والسيدة اللذين ظهرا في فيديو كاميرا مراقبة الجريمة، رفقة الخادمة قبل وقوع الحادث بوقت قصير.

تحرر المحضر اللازم وأمر اللواء مصطفى شحاتة، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة بإحالة المتهمين إلى النيابة للتحقيق.