استنكر الدكتور محمد عمارة، استشاري وخبير التسويق السياسي حادث نيوزلندا، الذي راح ضحيته قرابة 42 أعزلا في أثناء الصلاة في مسجدين فى مدينة كرايست تشيرش، وذلك في صمت غير مبرر إلى الآن لمنظمة العفو الدولية ومنظمة حقوق الإنسان دون شجب او حتى إدانة هذا الحادث، وكأنهم لم يشاهدوا هذا الحادث بنفس سرعة نشرهم حوادث الإرهاب والتطرف التي تحدث في مصر.
وأضاف "عمارة"، أنه حذر من تسويق الفكر المفسد الدموي والمسلح كنوع جديد من العنف وحرب العقول لامتدادها الى الشوارع وهدم الحاجز الإنساني بداخل الإنسان وخاصة الشباب من خلال لعبة الببجي وشاكلتها.
وبرهن عمارة بأن الألعاب تعتبر القوى الناعمة لاحتلال العقول واسترشد من منا يتذكر لعبة الكوماندوز في بداية الألفية التي تلعب على السيطرة للعقل، بأن بريطانيا هي القوى العظمى وأن ألمانيا ماهي إلا قوى مهزومة مهرجلة وحرب عاصفة الصحراء في العراق، وإظهار العرب بأنهم متخلفين وتوحيد فكر أن العرب هم الإرهاب وكذلك حديثا من خلال الألعاب الإلكترونية يتم تسويق إعلانات المثلية الجنسية، إلى أن هلت علينا "بابجي" وانتشارها المريع التي ترسخ في عقول الشباب نشوة كاذبة بحمل السلاح والعيث في الأرض فسادا، قد يستغرب البعض ولكن إذا تمعنت التفكير ستجد أن قبلة كل هذه الألعاب الدم ونشر الفكر المسلح.
واختتم "عمارة" بأن الإنسان خليفة الله في الأرض ولا يجب علينا أن نكون مفسدين سفاكين للدماء لأن المستفيد الأول من هذا هو إبليس "لوسفير" وأعوانه، وستظل الحرب على هذا الكوكب هو الصراع بين الخير والشر والمحرك لها هو عقلك فإما أن تكون داعي سلام ومحبة، أو تكون داعي حرب ودماء رحم الله ضحايا حادث نيوزلندا وستظل حربنا ضد سفراء إبليس محترفي الإفساد وسفك الدماء، ويجب الحذر ثم الحذر من احتلال العقول وإدارته عن بعد.