ليست المرة الآولى التي تتواجد فيها على الساحة السياسية، ولكن بعد اختفاءها لسنوات ولتوقف الشراكة عن استثماراتها الخاصة بتجميع السيارات، إلا أن "مرسيدس بنز العالمية" ظهرت مجددًا معتبرًا ذلك تطور إيجابي يشهده السوق المصري، ومن المتوقع هبوط أسعار السيارات.
ثمار الإصلاح الاقتصادي
في البداية، قال النائب محمد فرج عامر، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن قرار عودة مرسيدس بنز العالمية من جديد، يعد تاكيدًا على الثقة في السوق المصري، من قبل كبرى الشركات العالمية، بما سيساهم في تحسين الاستثمار الأجنبي وتوفير فرص عمل.
وأشار "عامر"، في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم" إلى أن الفترة الحالية ستشهد نتائج عملية الإصلاح الاقتصادية وتطوير منظومة الاستثمار التي عملت عليها الدولة وأجهزتها خلال الفترة الماضية، لافتًا إلى أن استئناف الشركة العمل في مصر، سيتبعه قرارات مماثلة من كبرى الشركات العالمية.
وأكد رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، فاعلية اللقاءات التي أجرها الرئيس السيسي مع الشركات الألمانية وغيرها خلال زيارتها للدول الصناعية الكبرى، حيث أن هذه اللقاءات أثمرت العديد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر.
اجتذاب شركات عالمية
ومن جانبه، قالت النائبة هالة أبو السعد، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن قرار شركة مرسيدس، باستئناف خطوط مصانعها بمصر لتجميع السيارات، لافتة إلى أن القرار يعكس نتائج عملية الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها الدولة في الفترة الماضية.
وأشارت أبو السعد، إلى دور التشريعات المحفزة للاستثمار التي أقرها البرلمان واعتكاف وزارة الاستثمار على حل المنازعات مع الشركات الأجنبية، في زيادة إقبال الشركات العالمية على الاستثمار في السوق المحلي.
وأكدت أن منطقة قناة السويس والمشروعات الاقتصادية التي تتم فيها والمناطق الاقتصادية الخاصة، سيكون لها دور في اجتذاب شركات عالمية، حيث تضمن لهم المنطقة فرص تسويقية على أعلى مستوى.
ولفتت رئيس برلمانية المحافظين، إلى أن قرار عودة شركة مرسيدس للعمل في مصر، يؤكد الثقة في السوق المصري، واستعادته مكانته عالميا، خاصة مع تراجع معدلات الاستثمار الأجنبي.
مؤشر إيجابي للرؤية الاستراتيجية
وفي نفس السياق، قال النائب عبد الهادى القصبي، رئيس ائتلاف دعم مصر، إن بيان شركة مرسيدس بنز العالمية يعد مؤشرا إيجابيا على أننا نسير وفق رؤية واستراتيجية واضحة، وأن المستثمر الأجنبى استعاد الثقة فى الاقتصاد المصرى مرة أخرى، وهذا ما كنا نفتقده فى السنوات السابقة.
وأوضح القصبى، أن مصر استعادت ثقة العالم فى مختلف المناحى، وهذا يعود للجهود التى يبذلها رئيس الجمهورية، وترجمة هذه التحركات فى صورة تشريعات من شأنها جذب المستثمر مرة أخرى تحويل مصر لمنطقة استثمارية كبيرة فى المنطقة، وهذا ما أعلنه الكثيرون من رجال الاقتصاد حول العالم خلال الفترة الأخيرة.
ولفت رئيس ائتلاف دعم مصر، إلى أن هناك عوامل لجذب المستثمرين تتمثل فى الأمن والتشريعات ووجود استثمارات عالمية فى هذه الدولة من عدمه، وكل هذه العوامل متوفرة فى السوق المصرية، حيث نشهد استقرارا أمنيا، وبفضل الجولات المكوكية للرئيس استعادت مصر مكانتها العالمية فى المنطقة وأصبح التصنيف الائتمانى لمصر خير دليل على حالة الاستقرار التى يشهدها الاقتصاد المصرى حاليًا.