كشف السيناريست هشام هلال، أنه اكتشف خلال الفترة الماضية كمية كبيرة من اللغط في انسحابه من فيلم "الأوضة الضلمة الصغيرة"، مؤكدًا أن البعض فسر سبب انسحابي على أنها خلافات كثيرة نشبت بينه وبين فريق العمل، مؤكدًا أن هذا الكلام عارٍ تمامًا من الصحة، وأنه كان متحمس للعمل معهم، ولكن ظروف العمل وارتباطه بعمل آخر هو ما منعنه من خوض هذه التجربة.
أوضح هشام هلال في تصريح خاص لـ " بلدنا اليوم"، "لم أكتب كثيرًا في السيناريو ولكن وضعت بعض الخطوط العريضة هو الفكرة الرئيسية للفيلم واجتمعت مع أكرم حسني ومع وليد منصور وكانوا مرحبين بي لتقديم وكتابة الفيلم، ولكن بعدها تأخرت في الكتابة لارتباطي بفيلم آخر مع أمير كرارة".
وكانت حالة من التراشق بين الفنان أكرم حسني والسيناريست هشام هلال، جرت عبر فيس بوك، بسبب فيلم "الأوضة الضلمة الصغيرة"، بداية الأمر كانت عند ترشيح المنتج وليد منصور للسيناريست هشام هلال لكتابة الفيلم، الذي يخرجه محمد سامي وهو أيضًا من فكرته، لكن أخبارًا خرجت بعد ذلك تؤكد انسحاب هلال بسبب تدخلات سامي في السيناريو، وهو ما دفع أكرم حسني لكتابة توضيح عبر صفحته على فيس بوك، كونه بطل الفيلم، وقال:
أولاً: "محمد سامي مخرج كبير ومحترم وأعماله هي اللي بتتكلم عنه وراجل بيحب شغله وبيهتم بكل تفاصيله ده غير أن فكرة الفيلم فكرته، فبطبيعة الحال لازم يقعد مع السيناريست عشان يشرح له تفاصيل الفيلم والشخصيات وده في صميم شغله كمخرج".
ثانيًا: "تم ترشيح السيناريست هشام هلال من المنتج وليد منصور، وهشام قعد معانا وسامي شرح له الفكرة، وكنا بنقعد جلسات عمل، كان سامي بيتعامل فيها بمنتهي الاحترام والاحترافية، ودي حاجة أنا أشهد عليها
ثالثا: لما اختلفنا مع هشام هلال كسيناريست، لأني علي المستوى الشخصي مشفتش منه أي حاجة وحشة، اعتذرنا له بمنتهي الذوق والاحترام من خلال المنتج، وسامي رشح السينارست المحترم كريم حسن بشير، اللي خلص لنا السيناريو في زمن قياسي وبمنتهي الاحترافية".
رابعا وأخيرًا: "الشغل ده رزق ومش مفروض أبدًا لما نختلف فيه نتكلم عن بعض وحش وندعي حاجات محصلتش.. أنا بقول الكلام ده إحقاقًا للحق وعشان تبقي الصورة واضحة قدام السادة الصحفيين عشان تبقي قدامهم الصورة كاملة".
فيما رد السيناريست هشام هلال، عبر حسابه على فيس بوك، على ما اعتبره تجريحًا لشخصه من الفنان أكرم حسني، قال فيها أولاً: "كان لي شرف التعاون مع المخرج محمد سامي والنجم أكرم حسني في مشروع الفيلم، بترشيح من المنتج وليد منصور، وجرت عدة لقاءات لم أجد فيها سوى كل احترام وتعامل احترافي من جانب سامي، فضلا عن كرم ضيافته في أثناء جلسات العمل التي عقدت بمكتبه".
ثانيًا: "صاحب العمل على المشروع الكثير من الارتباك الخاص بي، بسبب انشغالي بالعمل على تعديلات فيلمي "كازابلانكا" وحضور التصوير بشكل شبه يومي، والسفر لدولة المغرب مع فريق العمل، بالتوازي مع ضرورة تسليم فيلم "الأوضة الضلمة الصغيرة"، وهو ما اعتبرته ظلما من جانبي للعمل، لأنه كان يجب التأني في كتابته أكثر، و قمت بإرسال النسخة للمنتج وليد منصور، معبرًا له عن عدم رضائي الكامل، لكن نظرًا لضيق الوقت فقد تم ما تم، واعتذرت له عن المضي أكثر من ذلك في المشروع، مفضلاً التفرغ والتركيز لما تبقى من "كازابلانكا"، وعليه فقد توقفت علاقتي بالفيلم عند هذه المرحلة، ولم أتابع واعتبرت أن المسألة منتهية، وهو ما أكده لي وليد في مكالمة عابرة من أن سامي "شايف ن الفيلم راح في حتة تانية وده غير التصور اللي هو كان عايزه"، واحترمت ذلك و لم أعقب".
ثالثًا: "علمت لاحقًا باستياء المخرج محمد سامي بما ينشر على لساني بأنني اعتذرت بسبب تدخلاته في السيناريو، وبدأت شبورة من اللغط تثار حول الفيلم، فسارعت بنشر تصريح صحفي أنفي فيه جملة و تفصيلا ما يقال، مؤكدا اعتذراي بسبب انشغالي بفيلم كازابلانكا، ومؤكدا حُسن علاقتي بمحمد سامي، وأن من حقه التدخل لاعتبارين، أولهما أنه صاحب قصة العمل، والثاني لأنه مخرج العمل، وهذا أمر بديهي ومتعارف عليه من ضرورة التنسيق بين أطراف العملية الإبداعية، وللمرة الثانية اعتبرت أن المسألة بسيطة ومنتهية بتوضيح موقفي بشكل علني".
رابعًا: "فوجئت بما نشره أكرم بالأمس، و ما وجهه لي بشكل حاد ومهين عن أبجديات العمل بالمهنة وما يراعى وما يجب، ولم أفهم سر ذلك التحول، و هو يعلم تمام العلم أنني لست ممن يوجه لهم مثل هذا الكلام، خصوصاً وهو الشخص الذي لم أجد منه سوى كل معاملة طيبة على مدى لقاءاتنا المعدودة".
وأخيرًا: "أردت مما سبق توضيح موقفي بلا مزايدة، مؤكدًا علاقة الود والاحترام التي تربطني بالجميع، المنتج وليد منصور والمخرج محمد سامي والنجم أكرم حسني، الذي التمس له العذر، فربما لم يصله ما قمت بنشره سابقًا، متمنيًا لهم كل التوفيق والنجاح في فيلمهم الواعد".