الطبيب حاولت مساندة مرضى العيون والاطباء بالادوات للتخفيف عن الجميع .. تعاونت مع المتخصصين وتمكنت من الخروج بثلاث أدوات قادرة على تخفيف التكلفة للمرضى .. الادوات لا تتخطى تكلفتها 6 ألاف جنية مقارنه بالاجهزة التى تتخطى 80 ألف جنيه .. التصنيع المتكامل لتلك الادوات يساعد فى التخفيض لأسعارها وتوفير خدمة طبية متميزة .. تم تطبيق الأدوات وجارى الحصول على براءات الاختراع والتسويق الكامل لها
ما بين الظلام الشديد والنور شعاع أمل يسعى الجميع إلى رؤيتة وخاصة فى علاج مرضى العيون والذين يطمحون بكل ما أوتو من قوة ان يحافظوا على عيونهم سليمة دون اى متاعب، وعلى نفس الطريق يسير أطباء العيون من أجل توفير هذا الأمل لتحقيق رؤية ونظرة إلى المستقبل دون اى عناء، وهذا ما فعلة أحد الاطباء المتخصصن فى مجال العيون بمحافظة المنوفية، من أجل تطوير الادوات المستخدمة فى التشخيص حتى تقل التكلفة على المريض والطبيب على حد سواء وتكون الخدمة المقدمة بشكل أفضل وأيسر على الجميع .
البداية كانت مع الدكتور سامح محمد نبيل مسرجة، طبيب عيون بالإدارة الطبية بجامعة مدينة السادات، وباحث بالدراسات العليا جامعة المنوفية في طب وجراحة العيون، يبلغ من العمر 27 عاما ، مقيم بمدينة شبين الكوم، بمحافظة المنوفية، قائلا : أن من من أهم المشاكل التى تواجه مرضي العيون والأطباء في هذا التخصص هي أن فحوص العيون مكلفة للغاية ويحتاج طبيب العيون الي أجهزة تزيد تكلفتها عن نصف مليون جنية ليستطيع إكمال فحص العين لأي مريض حتى يتمكن من التشخيص الكامل إعطاء الدواء المناسب أو التقرير بإجراء عمليات جراحية من عدمة .
وأضاف نبيل، أن البداية فى مواجهة تلك التحديات كانت منذ أكثر من عامين ونصف، وبالتحديد بعد عام من بداية تدريبي في طب وجراحة العيون واكتشافى أنه هناك احتياج كبير من أطباء العيون في مصر لأدوات بسيطة تساعد علي الفحص بشكل أيسر وأسهل وأقل تكلفة .
وتابع نبيل، تولدت لدى فكرة استغلال الهاتف المحمول فى تلك الأجراءات، على أن تكون كاميرا الهاتف لها القدرة على تصوير الفحوصات المختلفة ومن ثم يتم تسجيل تلك الفحوصات علي الهاتف، مما يوفر العديد من المميزات الكبيرة والتى لا تستطيع الأجهزة النتشرة فى العالم توفيرها توفيرها، علاوة على القدرة الكاملة علي شرح المرض للمريض من خلال فحوصاته المصورة بشكل اسهل وافضل .
وأضاف نبيل، لجأت لتكوين فريق مع مهندس محمود فرغل مهندس تصميمات 3D مقيم بمحافظة قنا، والمهندس أحمد محمد من المنصورة و المهندس محمد سراج من المنوفية والمتخصصين فى طباعة 3D لتصميم ملفات كاد و3D خاصة بالأدوات، بالإضافة إلى استعانتنا بشركات طباعة ثلاثية الأبعاد في المنصورة والمنوفية، حتى تمكن الفريق بالخروج بثلاثة أدوات هامة جدا يتم استخدام واحدة بشكل كبير بينما جارى التطوير الان لأثنين من الادوات .
وقال نبيل أن الأداة الأولي وتسمى " Fundus Explorer " وهي أداة تستخدم كعدسة بقوة 20 دايوبتر أو 28 دايوبتر وتقوم بربط العدسة بكاميرا الهاتف المحمول علي مسافة محددة حسب بؤرة التركيز الخاصة بالعدسة ليتكون نظام بصري كامل من العدسة وكاميرا الهاتف، موضحا أن تكلفتها أقل من 1500 جنية مصري بالاضافة الي عدسة تكلفتها من 2600 إلي 5000 تباع منفردة من شركات الأجهزة الطبية، لافتا إلى أن هذا النظام قادر علي الوصول إلي شبكية العين وإظهارها علي شاشة الهاتف وتصويرها بكل سهولة.
وأشار نبيل إلى أن الأداة فكرتها من دكتور صيني اسمه تشونج ولكنها كانت غير متاحة في مصر وكانت متاحة فقط لأجهزة أيفون ونوع عدسات معين، وأصبحت يستخدمها أكثر من أربعين طبيب في مصر، لافتا إلى أن نتائجها مقارنة بنتائج جهاز " indirect ophthalmoscope "فهي أفضل في إمكانية تصوير الشبكية بالهاتف المحمول صور وفيديو، علاوة على أنها افضل في صغر الحجم وسهولة حملها و التنقل لفحص المرضي في اي مكان وسهولة التدريب، بينما تعتبر الميزة الوحيدة المتوفرة فى جهاز " indirect ophthalmoscope " وغير متوفرة في الأداة هي إمكانية فحص ال " depth of lesions " والتى تعنى إمكانية رؤية البعد الثالث لأجزاء الشبكية، وهو ما يؤكد أن الأداة توفر صورة ثنائية الابعاد فقط.
وأضاف نبيل أن الجهاز المعتاد أستخدامة مع هذة العدسة هو جهاز " indirect ophthalmoscope " وتتراوح تكلفته ما بين 40 إلى 80 ألف جنية ويحتاج إلي تدريبات ومهارات محددة ليتمكن الطبيب المتخصص في طب وجراحة العين من فحص شبكية العين، بينما تكلفة الأداة التي تم تطويرها أقل من 1500 جنية، مؤكدا أن الفكرة الأساسية تم إبتكارها بواسطة طبيب من الصين وتم تطويرها في مصر ويتم تصنيعها بشكل كامل في مصر الأن .
وتابع نبيل أن الأداة الثانية وتسمى " Tight Grip Adaptor " وهي تربط الهاتف بجهاز الميكروسكوب المستخدم في الفحص العام للعيون، وتكلفتها أقل من 800 جنية، وتعمل علي خلق نظام بصري مشترك بين كاميرا الهاتف وبؤرة التركيز الخاصة بها وبين عدسات الميكروسكوب مما يجعل صورة أجزاء العين المختلفة تظهر علي شاشة الهاتف بكل وضوح وتساعد علي الفحص بشكل أسهل كثيرا عن سابقا، علاوة على أنها تساعد علي تصوير كل الفحوصات بكل سهولة علي أي نوع من الهواتف، وتقوم بحجب فلاش الهاتف واستخدام الاضاءة المتاحة في الميكروسكوب للفحص بشكل أدق وبدون أي إزعاج للمريض بفلاش الهاتف .
وأوضح نبيل أن الأداة الثالثة وتسمى " Model Eye " وهي عبارة أداة بسيطة تماثل العين الطبيعية من ناحية قوة العدسات وهي تستخدم في تدريب الأطباء بشكل أسرع وأفضل علي الأجهزة المختلفة، وتكلفتها في حدود 1000 جنية، وهي بمثابة عين صناعية بنفس قوة العين البشرية تستخدم لتدريب الأطباء علي الفحص وأستخدام الأجهزة .
وأكد نبيل أن الأدوات الثلاثة يتم تصنيعهم بشكل كامل حاليا في مصر ويستعملهم عدد كبير من الأطباء داخل مصر بالإضافة لعدد من الأطباء خارج مصر تم ارسال الادوات اليهم، مؤكدا أن الأدوات جميعها تم تصميمها وتصنيعها بالكامل في مصر بتقنية الطباعة 3D وبيستخدمها عدد من الاطباء حاليا، وفي حالة التصنيع بشكل واسع Mass Production ستقل التكلفة بنسبة كبيرة وتصبح الامور أفضل وأيسر على الجميع سواء كانوا أطباء أو مرضى .
ويناشد نبيل بان يتم العمل على التصنيع الكامل لتلك الادوات حتى يتم الوصول إلى اعلى معدلات من الإنتاج وتوفير التكاليف الكاملة على المرضى أو الأطباء وهو ما يحقق خدمة طبية متميزة لمرضى العيون فى مصر .