نجا رئيس جزر القمر المنتهية ولايته غزالي عثمان، اليوم الخميس، من محاولة اغتيال، أثناء جولة انتخابية له استعدادا للانتخابات الرئاسية المبكرة في 24 مارس الجاري، حسب ما أفاد مدير حملته.
فيما أكدت المعارضة أنّ الحادث الذي وقع في جزيرة انجوان، ولم يسفر عن أي إصابة لغزالي، ”ليس جديرًا بالمصداقية“.
وتشهد الأجواء السياسية تدهورًا في جزر القمر منذ تمرير الاستفتاء الرئاسي في 30 يوليو الماضي، لتعزيز سلطات الرئيس؛ إذ سمح بتولي الرئاسة لدورتين متتاليتين بدل واحدة، ما سيبقيه في الحكم حتى العام 2029.
ويخالف القرار مبدأ تداول السلطة كل خمس سنوات بين الجزر الثلاث الرئيسية في الأرخبيل (القمر الكبرى، أنجوان وموهيلي).
ووفقًا لهذا المبدأ، فإن الرئاسة المقبلة يجب أن تكون من نصيب جزيرة أنجوان حيث غالبية المعارضة.
واندلعت تظاهرات عنيفة مناهضة لتلك التعديلات، ففي أكتوبر، واجه عدد من المتمردون القوات الرسمية في موتسامودو عاصمة أنجوان.
وقال حميد مسعدي، رئيس الحملة الانتخابية لغزالي: إنّ ”هناك من ترك متفجرات فوق قمة جبل لتتسبب في انزلاق حين تنفجر“ مع مرور موكب غزالي.
وتابع أنّ ”سيارة الرئيس توقفت في الوقت المناسب“.
وأكد العثور على صواعق في موقع الحادث، مضيفًا أنّ الحرس المصاحب لغزالي اعتقد في البداية أن صوت الانفجار ناجم عن هجوم بصاروخ.
وتابع مسعدي أنّه رغم عدم إصابة أي شخص في ”محاولة الاغتيال، إلا أن الهدف الوحيد كان على الأرجح منع إجراء الانتخابات“.
إلا أنه قال خلال تجمع انتخابي في انجوان: ”لكن الانتخابات ستمضي قدمًا رغم هذا الترويع“.
من جانبه، قال إبراهيم محمد سولي، المرشح الرئاسي عن حزب جووا، إنّ حملة غزالي ”تختلق هجمات مزيفة أو أحداث مزيفة لردع الناس عن المشاركة في الانتخابات بحرية“.
وأضاف أنه إذا تم تأكيد الحادث ”فنحن ندينه لأن القتال الوحيد ينبغي أن يكون في صناديق الاقتراع“.
وأوقف عشرات من المسؤولين والناشطين في المعارضة في الأشهر الأخيرة.
وفي حال فاز في الانتخابات المقبلة ثم العام 2024، سيبقى عثمان في الحكم حتى 2029.