لم تتحمل "زينب .ع.أ" السيدة الستينية صراخ الطفل الذى لم يتعدى عمره 6 سنوات، وتكرار تبوله اللاإرادي، بعدما تركه والديه لها، بعد زواج دام لسنوات، إلا أن السيدة اعتدت عليه بالضرب المبرح وأقامت له حفلة تعذيب علي أثرها فارق الحياة.
حالة من الخوف انتابت السيدة العجوز فور انقطاع صراخ الطفل المتتالي، وسرعان ما أقدمت على تخبئته داخل (بطانية)، حتى لا يراها أحد من أسرة المنزل، وفور عودة والدته من العمل اشتمت رائحة كريهة، وكشفت الجريمة، وأبلغت الشرطة.
وأدلت جدة الطفل المتهمة بقتله خلال الاعترافات أمام الرائد شادي الشادي رئيس مباحث دار السلام، إن حفيدها تبول لا إراديًا فأرادت تأديبه حتى لا يكرر الفعل مرة ثانية لكنها قست عليه في الضرب وفارق الحياة بين يديها، وأضافت المتهمة أنها خافت أن تخطر ابنتها بوفاة ابنها فوضعته داخل بطانية حتى تتخلص من الجثة إلا أن ابنتها اكتشفت الواقعة، وأبلغت الشرطة، فتم نقل الجثة إلى المشرحة لتوقيع الكشف الطبي عليها وبيان سبب الوفاة.
فيما أكد أحد الجيران أن والد الطفل خارج من مصحة علاجية منذ فترة قليلة لأنه مدمن مخدرات وأن زوجته انفصلت عنه منذ فترة وتنازلت عن طفليها، مضيفًا أنه تم وضع الطفل الثاني بدار الرعاية.
تفاصيل الواقعة كانت بتلقي قسم شرطة دار السلام بلاغ من ربة منزل بمقتل ابنها على يد والدتها، وبالانتقال إلى مكان البلاغ عثر على جثة الطفل ملفوفة داخل بطانية وبها آثار ضرب وتعذيب وشبه متعفنة.
وتبين من التحريات أن الطفل عمره 5 سنوات، وأنه تبول لا إراديًا، فقامت الجدة بضربه بقصد تأديبه حتى فارق الحياة بين يديها، فوضعت جثته داخل بطانية وخافت أن تخبر والدته التي اكتشفت الجريمة بالمصادفة عندما اشتمت رائحة كريهة داخل الشقة.
حُرر المحضر اللازم بالواقعة، وباشرت النيابة تحقيقاتها الموسعة، وأصدرت حكمها، رئاسة المستشار إيهاب المسلمانى، حبس سيدة 4 أيام على ذمة التحقيقات.