أصدر المستشار نبيل صادق، النائب العام، بيان بشأن التحقيقات الجارية في حادث "محطة مصر"، جاء فيه أن النيابة العامة تسلمت تقرير الإدارة العامة للأدلة الجنائية، والذى أفاد بأنه بالفحص الفني للحركة الميكانيكية للجرار، تبين وجود ذراع التشغيل للقاطرة في وضع التشغيل على السرعة الثامنة، والتى تعادل 120 كم/ساعة.
وتابع البيان، أن الحادث نجم عن اصطدام الجرار بالمصد الخرساني بنهاية الرصيف محدثًا أثار تصادمية نتج عنها تسيلل وتناثر السولار من خزان الوقود أسفل الجرار، والذى يسع "6 آلاف" لتر من السولار واختلاط أبخرته بالهواء مكونًا مخلوطًا قابلا للاشتعال، ما أدى إلى اندلاع النيران نتيجة وجود الشرر الناتج عن احتكاك الأجزاء المعدنية ببعضها عند الاصطدام بالمصد الخرساني بالسرعة القصوى التى كان يسير بها الجرار.
وأضاف بيان النائب العام، أنه تبين من خلال الفحص بدء الحريق وتمركزه بمنطقة خزان الوقود، والتي امتدت منها النيران وتزايدت إلى باقي المناطق، وقد تبين من الفحص الفنى وجود انخسافات وانبعجات وقطع بجسم خزان الوقود وانفصاله عن مكانه، وقد أفاد التقرير أيضًا بعدم وجود أية أثار لمحتويات غريبة عن طبيعة محتويات المكان، وعدم وجود آثار أو مخلفات تشير إلى استخدام عبوات مفرقعة بموقع الحادث.
كما أفاد تقرير الإدارة المركزية للمعامل الكيماوية أن العينات المأخوذة من المتهمين وجدت إيجابية لآثار مخدر "الاستروكس"، المدرج بالجدول الأول لقانون المخدرات لدى عامل المناورة المرافق للجرار رقم 2302 المتسبب فى الحادث، دون باقى المتهمين الذين تبين سلبية العينات المأخوذة منهم لآثار المواد المخدرة.
وفى وقت سابق انتقل فريق من محققى النيابة العامة إلى محطة سكك حديد مصر لإجراء فحص شامل لمنظومة العمل داخل الهيئة، للوقوف على أوجه القصور في كافة القطاعات لتحديد المسئولية عن وقوع الحادث، وتم استدعاء عدد ثمانية وثلاثين من مسئولى الهيئة والمهندسين والمشرفين والعمال، من كل قطاعات التشغيل والصيانة والأمن الصناعي، ومسئولى الكاميرات، والإدارة المركزية للرقابة على التشغيل، والحماية المدنية لاستجوابهم.