عاقبت محكمة سمسطا الجزئية "دائرة الجنح"، مساء اليوم الأحد، برئاسة المستشار أحمد نادي، في القضية رقم 12342 جنح سمسطا، بحبس "ح.م.أ" أخصائي جراحة لمدة عامين، وإلزامه بالتعويض المدني المؤقت لورثة فتاة تسبب إهماله في وفاتها أثناء إجراء جراحة بمستشفى سمسطا المركزي.
وتعود الواقعة إلى الخامس عشر من يوليو الماضى عندما استقبلت مستشفى سمسطا المركزي "صابرين ع م - 18 سنة" جثة هامدة، وبسؤال عم المجني عليها، وشقيقتها أفادا أن المجني عليها كانت تعانى من التهاب الزائدة الدودية، وتم نقلها إلى مستشفى سمسطا، وأجرى الطبيب المتهم تدخلًا جراحيًا لاستئصال الزائدة الدودية، وحدثت لها مضاعفات بعد ساعات من مغادرتها المستشفى عائدة إلى المنزل، فتم نقلها إلى المستشفى مرة أخرى، وفارقت الحياة فور وصولها، واتهم عم المجنى عليها وشقيقتها الطبيب بالإهمال والخطأ الطبي الذى تسبب في وفاة المجنى عليها.
تحرر محضر بالواقعة وبإحالته إلى النيابة استدعت الطبيب وأجرت تحقيقات معه، كما أدلى طبيب التخدير بأقوال تضمنت أن الطبيب المتهم استدعاه لتخدير المجني عليها، وأنه تبين من الأشعة والتحاليل التي خضعت لها المجنى عليها قبل إجراء العملية لياقتها التامة، كما تسلمت النيابة تقرير الطب الشرعي، والذى أوضح أن الطبيب المتهم أهمل في التعامل مع حالة المجني عليها، وأحدث جرحًا بالقولون لم يتم تداركه أثناء الجراحة أو الاستكشاف السريع بالبطن لإنقاذ حالتها، ما أحدث صدمة تلوثية أدت إلى وفاتها، وقررت النيابة إخلاء سبيل الطبيب بكفالة 20 ألف جنيه وأحالت القضية إلى محكمة الجنح.