اشتهر الشاب الثلاثيني عبد الرحيم سعيد، خريج تربية رياضية، من أهالي قرية كتامة بمحافظة الغربية، باستخدام النيران في علاج بعض الأمراض مثل اضطرابات المعدة، وأمراض العمود الفقري والعظام، والآلام الركبة، وبرودة القدمين.
يستخدم عبد الرحيم "النيران" في العلاج وهي طريقة فرعونية تعرف باسم التدليك الناري أو الفوطة النارية، عن طريق الكشف على المريض الذي يعاني من الأمراض المذكورة، وتحديد عدد الجلسات له باستخدام زيوت وأعشاب خاصة بكل حالة حسب مرضها.
يقول عبد الرحيم في حديثه لـ"بلدنا اليوم" أنه أقام مركز للعلاج بالفوطة النارية داخل القرية بعد أن ذاع سيطة بين الناس بالقرى المجاورة بالعلاج، ويقوم بالكشف على المريض وإعطاؤه توصيات بأن لا يكثر في الطعام يوم الجلسة ولا يقوم بمجهود كثيف ذلك اليوم، ويحدد له عدد الجلسات وهي غالبًا من ٤ إلى ٦ جلسات على مدار شهر ونصف.
ويستكمل طريقة العلاج: "يستلقي المريض على بطنه ويقوم بتغطيته بعدد من الفوط بطريقة معينة حتي لا يظهر منه أي فجوه حتى لا يسمح للهواء بالدخول ويقوم بوضع الزيوت الخاصة به ويشعل النيران حتى يشعر المريض بالحرارة، ويحدد المدة إشعال النيران مع المرض حسب إحساسه، ويقوم بإطفاءها بفوطة مبللة، ويكرر تلك العملية لعدة مرات ويقوم بعدها بنزع تلك الفوط، وتدليك جسم المريض بالزيوت والأعشاب وتستغرق الجلسة حوالي ساعة".
وأشار عبد الرحيم أنه اكتشف تلك الطريقة منذ عامين عن طريق القراءة، فهي طريقة فرعونية وتشتهر بها الصين حاليًا في علاج الكثير من الأمراض، وقام بدراستها بالجزائر عبر مواقع الإنترنت.
وأشار عبد الرحيم إلى أن الحالات التي خضعت للعلاج بالنار لم يصيبها أي أذى نتيجة النيران، بل تم شفائهم من الأمراض التي يعانون منها على مدار الجلسات، وتظهر على المريض النتيجة من الجلسة الأولى، مشيرًا إلى أنها ممنوعة على مرضي أمراض الدم والمصابين بحرارة عالية.
وأشار إلى أنه يستخدم فوطة عادية مصنوعة من الوبر قابل للاشتعال، وليس لها فوطة معينة، ولكن الزيوت المستخدمة تمنع اشتعال الفوطة بالنيران.
ومن جانبه الدكتور محمد موسي، طبيب العلاج الطبيعي بجامعة طنطا، أن تلك الطريقة غير مستخدمة فى مصر، ولكنها موجودة منذ الفراعنة يتم استخدامها كنوع من أنواع التدليك لراحة العضلات، ولم تشفى من أي أمراض، ولكنها تشعر المريض بالراحة نتيجة التدليك والحرارة.