أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة بدار الإفتاء المصرية، الهجومَ الأخير الذي شنه عناصر حركة الشباب الصومالية على فندق مكة المكرمة بالعاصمة الصومالية مقديشيو؛ ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، وذلك بعد أن اندلعت مواجهات بين عناصر الحركة وقوات الأمن الصومالية بعد أن استهدفوا الفندق بهجوم انتحاري، موضحًا أن هذه العملية هي نتاج محاولات من حركة الشباب المستمرة للانتشار بشكل كبير في العاصمة الصومالية.
وقال المرصد إن عمليات القتل والتدمير التي تقوم بها هذه الحركة وغيرها من الحركات والمنظمات الإرهابية الأخرى تؤكد تعطُّش هذه الجماعات لإراقة دماء الأبرياء الآمنين في كل مكان، مؤكدًا رفضَ الشريعة الإسلامية للاعتداء على الأبرياء وترويع الآمنين وقتلهم.
وذكر بيان المرصد أن حركة الشباب سبق لها أن قامت باستهداف هذا الفندق أكثر من مرة؛ حيث شنَّت الحركة هجومًا عليه في 27 مارس من عام 2015 وهجومًا آخر في عام 2018، ومن المعروف أن هذا الفندق يرتاده الكثير من المسئولين الصوماليين، ونفذت عناصر الحركة هذا الهجوم بنفس الطريقة التي نُفِّذ بها الهجوم الذي وقع عام 2015، حيث تم تفجير أجزاء من الفندق وبعدها اقتحموه وتحصنوا داخله وسيطروا عليه.
وأشار المرصد في بيانه إلى أن حركة الشباب في الفترة الأخيرة باتت تحاول شن هجمات مكثفة في مدن صومالية عدة، حيث يحاول تنظيم القاعدة دعم حركة الشباب بكل ما لديه من قوة وإمكانيات لتثبيت أركانه في الصومال والانطلاق نحو تهديد دول عدة، مثل كينيا وتنزانيا وغيرهما من الدول الأفريقية، إذ بات هناك صراع قوي بين القاعدة وداعش من أجل التمدد في الصومال وغيرها من الدول وبخاصة في غرب أفريقيا التي يشتد فيها الصراع بين جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة للقاعدة وتنظيم بوكو حرام التابع لتنظيم داعش.
وقدم المرصد خالص العزاء إلى أسر الضحايا داعيًا المولى بأن يرحم الشهداء منهم، كما يرجو للمصابين الشفاء التام والعاجل