قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ما من عبدًا يدعو الله إلا ويستجاب الله له فقال المولى عز وجل "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ".
وأضاف عبدالسميع، فى إجابته عن سؤال "هل يتقبل الله دعاء العاصى ؟"، أن الله عز وجل يفرح بتوبة عبده كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلَاةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ مِنْهَا فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ)، فالله يفرح بتوبة المذنب أكثر من فرح هذا الرجل فليس هناك أمر ولا ذنب يمنع من إستجابة الله لدعاء العبد، فالله عز وجل يسمع دعاء الداعين ويفرح بتوبة التائبين ويقول صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، وجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله - تعالى، فيغفر لهم)"1"رواه مسلم.
وإستدل بقول الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا).