مأساة حقيقية يعيشها أهالي قرية بريك يونس، التابعة لمركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة، حيث حاصرتهم مياة الصرف الصحي والقمامة، وأحاطت بأعمدة الإنارة الكهربية، ما جعلها إما عرضة للسقوط أو أداة سريعة لقتل المواطنين، فيما تحولت الشوارع إلى برك ومستنقعات يصعب المرور بها مع إلقاء الحيوانات النافقة خلف المباني السكنية، ما تسبب فى إصابة العديد من الأطفال بالإمراض، وأتلفت المياه جدران المنازل وانتشرت بها الملوحة والتآكل المستمر وانبعثت منها الروائح الكريهة.
وفي ذلك السياق قال مسعد حامد، أحد الأهالي، أن قرية "بريك يونس" تعاني الحرمان من الخدمات، فلا صرف صحي أو إنارة بالشوارع، مؤكدًَا أن الأهالي تقدمت بالعديد من الشكاوى إلى المسئولين لكن دون جدوى.
وطالب ياسر أنور، أحد الأهالي، بسرعة حل مشاكل أهل المنطقة قبل فوات الأوان، حيث أن منطقة "بريك يونس" من أكبر مناطق المركز انخفاضًا لمستوى الأرض، وهى تعاني من العديد من المشاكل، وعدم وصول الصرف الصحي إلى المنازل منذ ما يقرب من 16 عامًا، منوهًا إلى أن الأهالي سمعوا كثيرًا من تصريحات المسئولين بحل المشكلة ولكن دون جدوى.
فيما أكد النائب خالد الخطيب، عضو مجلس النواب، أنه تقدم بطلب إحاطة لوزير الإسكان بشأن عدم الانتهاء من مشروعات الصرف الصحي المتوقفة منذ أكثر 10 أعوام، بالإضافة لعدم تشغيل بعض الشبكات فى عدد من القرى، على الرغم من انتهاء العمل منها بالكامل بدون أسباب واضحة.
أوضح الخطيب، أن هناك بعض القرى بمحافظة البحيرة، تم الانتهاء من أعمال الصرف الصحى منها بالكامل منذ عامين، وعلى الرغم من ذلك لم يدخل المشروع حيز التنفيذ، وبالتواصل مع المسئولين لا يوجد سبب مباشر لعدم عمل هذه الشبكات على الرغم من الانتهاء منها.