تصدر محكمة جنايات دمنهور، الدائرة الثانية المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود الابتدائية ، برئاسة المستشار جمال طوسون وعضوية المستشارين شريف عبد الوارث فارس، والمستشار محمد المر وسكرتارية حسنى عبد الحليم، اليوم السبت، حكمها علي المتهمين بقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون.
وكانت هيئة المحكمة، قررت في الجلسة الماضية بتاريخ 31 يناير 2019 حجز القضية للحكم، عقب الانتهاء من الاستماع لمرافعة ايهاب سدره ومشيل حليم أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين الراهب المشلوح "اشعيا المقارى"، و"فلتاؤوس المقارى" وطلب خلال مرافعتهم امام هيئة المحكمة براءة المتهمين من التهم المنسوبة لهما، وشككا فى تحريات الشرطة حول الواقعة.
ودفع المحاميان، ببطلان قائمة أدلة الثبوت المقدمة من النيابة العامة، وبطلان الإقرار المنسوب صدوره زعما إلى المتهم لبتنائه على اكراها ماديا ومعنويا، وكذلك بطلان تحقيقات النيابة العامة بطلانا مطلقا لمخالفتها نص المادة 124 إجراءات جنائية، وتناقض الادلة القولية مع الادلة الفنية، وهذا يستعصي على الموائمة والتوافق، وتناقض الدليل الفني الخاصة بالصفة التشريحية مع نفسه ومع التقرير الخاص الصادر من كبير الأطباء الشرعيين.
وأكد المحاميان خلال المرافعة بالجلسة الماضية، عدم استحالة حدوث الواقعة وعدم منطقية ومعقوليتها زمانا ومكان، وتناقض الاعتراف المزعوم نسبته إلى المتهمين وخاصة المتهم الاول مع أدلة الدعوى عموما ومع الادلة الفنية خصوصا.
ودفع مشيل حليم، محامي المتهم الثاني الراهب فلتؤس المقاري، ببطلان تحقيقات النيابة العامة مع المتهمين الأول والثاني لعدم حضور محامي في أثناء التحقيات طبقا لنص المادتين 124 و125 من قانون الإجراءات الجنائية وبطلان المستمد من التحقيق مع المتهم الأول، حيث تم منع الاتصال بالمتهم الأول لحين الانتهاء من التحقيقات، الأمر الذي جعل استحاله اتصال المتهم باهليته لتوفير محامي عنه بالتحقيقات فيما بعد حتى 10 أغسطس
مؤكدا ان هذا بمثابة اختراق وفقدان لضمانات التحقيق مع المتهمين ودليل لاقوال شاهد النفي المحامي امير نصيف محامي المتهم الأول المنسحب، الذي شهد بتعتيم عام عن المتهم والقضية الأمر الذي منعه من الوصول إلى المتهم أو الحصول على أي معلومة خاصة بالتحقيق، الأمر الذي اضطره إلى ترك القضية واعلانه الانسحابة من الدفاع عن موكله.
وكان المستشار ناصر الدهشان المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، قد أحال المتهمان وائل سعد تواضرس، الراهب المُجرد من الرهبنة والذى كان يحمل اسم "أشعياء المقارى" والراهب فلتاؤس المقارى واسمه بالمولد ريمون رسمي منصور، إلى محكمة جنايات دمنهور محبوسان، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون.