عقد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعاً موسعاً لمتابعة الموقف التنفيذى لمشروع سد "نهر روفيجى"، الذى يُنفذه تحالف شركتى "المقاولون العرب" و"السويدى إليكتريك" بدولة تنزانيا، وذلك بحضور مسئولى وزارة الإسكان، والتحالف المُنفذ للمشروع، والبنك الإفريقى للاستيراد والتصدير، والبنك الأهلى المصرى، وممثلى الجهات المعنية.
وفى بداية الاجتماع، أكد وزير الإسكان أن أحد أهم التكليفات التى شدد عليها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى لقائه معه، هو الاهتمام بمتابعة تنفيذ هذا المشروع القومى المهم لأشقائنا فى دولة تنزانيا، وكذا الالتزام بالبرامج الزمنية، وجودة التنفيذ.
وصرح الدكتور عاصم الجزار، بأنه سيتم تشكيل فريق عمل ومتابعة للمشروع، تابع له مباشرة، يضم أعضاء من وزارة الإسكان، وممثلى التحالف المُنفذ للمشروع، وجهات أخرى بالدولة، للتأكد من تحقيق معدلات الإنجاز المرجوة، مع عرض تقرير وافٍ على القيادة السياسية، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيكون له تأثيرات إيجابية متعددة بدولة تنزانيا، سواءً فى تحقيق التنمية المرجوة، أو توفير الطاقة، وكذا توفير فرص العمل.
وناقش وزير الإسكان مع مسئولى التحالف المصرى "المقاولون العرب، والسويدى إليكتريك" المُنفذ للمشروع، تقدم الأعمال الهندسية للمشروع، وأعمال تجهيز الموقع، موضحاً أن التحالف المصرى، استلم موقع المشروع، وتم إقامة احتفالية لبدء التنفيذ بحضور عدد من الوزراء وأعضاء البرلمان وممثلى المجتمع المدنى بدولة تنزانيا، وتم نقل الاحتفالية على الهواء مباشرة بعدد من القنوات التنزانية.
وأكد مسئولو التحالف المصرى، المنفذ للمشروع، حرصهم على الالتزام الصارم بأعلى المعايير الدولية فى الأمن والسلامة والصحة والمهنية، والحفاظ على البيئة والمجتمعات المحلية، وتم عرض الموقف المالى للمشروع، مشيرين إلى أنه تمت دعوة البنك الأفريقى للاستيراد والتصدير، فى ضوء اختيار التحالف المصري له لإصدار الضمانات المالية الخاصة بالمشروع، وأوضحوا أنه تم إنشاء معسكرات لفرق العمل، استعدادا لإنهاء الحكومة التنزانية تمهيد الطرق المؤدية للمشروع، لبدء نقل المعدات والتجهيزات، وبدء التنفيذ.
تجدر الإشارة إلى أن التحالف المصري ("شركة المقاولون العرب" و"شركة السويدى إليكتريك") المُنفذ للمشروع، وقع في ديسمبر الماضي، بحضور جون مجنفولي، رئيس جمهورية تنزانيا الاتحادية، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، عقداً بقيمة 2.9 مليار دولار، في دار السلام بتنزانيا، لتنفيذ مشروع بناء سد "نهر روفيجى" ومحطة توليد كهرومائية بقدرة 2115 ميجاوات، على نهر روفيجي بتنزانيا، بهدف توليد 6307 آلاف ميجاوات / ساعة سنوياً، تكفي استهلاك حوالي 17 مليون أسرة تنزانية.
كما يتحكم السد في الفيضان لحماية البيئة المحيطة من مخاطر السيول والمستنقعات، ولتخزين حوالي 34 مليار م3 من المياه في بحيرة مُستحدثة، بما يضمن توافر المياه بشكل دائم على مدار العام لأغراض الزراعة والصيد، والحفاظ على الحياة البرية المحيطة في واحدة من أكبر الغابات في قارة أفريقيا والعالم.