”الحبيب الجفري” يوجه رسالة لمتابعيه لتخطي الإحساس بالظلم

الثلاثاء 25 ديسمبر 2018 | 09:40 صباحاً
كتب : سهام يحيى

قدم الحبيب علي الجفري، الداعية الإسلامي، حل من مكون من ثلاث خطوات للشخص المظلوم، لكي  يتخطى الشعور بالظلم، دون أن ينتصر عليه الظالم ويهزمه.

 

وأوضح « الجفري» عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك،  إجابته عن سؤال: « كيف أتخطى الإحساس بالظلم؟»، أن من أكبر وسائل تخطي الإنسان إحساسه بالظلم، هو استشعار أن الذي ظلمه في أي شيء من الأشياء كان، ينبغي ألا ينجح بظلمه في أن يهزم المظلوم من داخله، وعلى المظلوم أن يعتبر ذلك تحديًا له، فلماذا يترك الفرصة للظالم لأن يهزمه من الداخل.

 

وأضاف أنه ينبغي ألا يتحول شعور الشخص بالظلم إلى سبب ومبرر للكراهية والحقد، لأن الظالم ينتصر على المظلوم إذا نجح في إدخال الكراهية والحق بقلب المظلوم، لذا فلكي يتخطى المظلوم إحساسه بالظلم يجب أن يتأكد من أنه انتصر على نفسه ولنفسه بمنع الكراهية والحقد من دخول قلبه، منوهًا بأن ذلك يتحقق بعدة أمور أولها الدعاء للظالم بظهر الغيب، وإن كان في البداية سيشعر المظلوم أن دعاءه للظالم غير صادق.

 

وتابع: وثانيها تذكر ما يترتب على المسامحة، فكلنا خطاء، ونحب أن نحصل على العفو والسماح إذا أخطأنا في حق الآخرين وكذلك إذا أخطأنا في حق الله تعالى، فليعفو المظلوم عن الخلق ليعفو الله تعالى عنه، وثالثها أن هذا لا يتعارض مع الأخذ بالأسباب في المطالبة بالحقوق.

 

وتساءل: فلماذا نتصور أن الدعاء للظالم أو المُسيء بالهداية والعفو عنه ، يعني تعطيل لتحقيق العدل والأخذ بالحق واستعادته إذا كان الأمر يتعلق بحق عام؟!، مؤكدًا أن أخذ الحق واستعادته لا يلزم له الاستسلام إلى الكراهية في القلب، فالمسامحة ليست ضعفًا ولكنها قوة والدليل على ذلك أنها صعبة

اقرأ أيضا