بعد إخلاء سبيلها.. حدوتة ”جامعة القمامة” المتهمة بقتل نجلها بالمطرية

الاحد 13 يناير 2019 | 03:22 مساءً
كتب : رمضان سمير

بعد مرور 90 يومًا علي واقعة بشعة أقشعرت لها الأبدان حيث أقدمت جامعة القمامة التخلص من جثة طفلها الرضيع الذى يبلغ من العمر عامين، القضية التي أثارت غضب الكثيرين، بعدما أطعمته من بعض بقايا المأكولات من صندوق القمامة، فتوجهت به إلى مستشفي المطرية التعليمي وتبين وفاته على حد قولها أمام المباحث.

 

"بلدنا اليوم" تستعرض رحلة "جامعة القمامة" من الشارع للسجن بعدما قضت قرابة 93 يومًا داخل محبسها، إلا أن أمرت النيابة بإخلاء سبيلها.

 

"يوم الواقعة"

في تمام الساعة الثالثة عصر يوم 18 أكتوبر الماضي تلقت رجال مباحث قسم شرطة المطرية، بلاغًا من "أحمد ع ا" 38 سنة، عامل، بعثوره على جثة لطفل يبلغ من العمر حوالى سنتين داخل الصندوق الخلفي لسيارته رقم " ف ج ف 254 " كابينة مزدوجة " أثناء توقفها بشارع طه قنديل أمام مستشفي المطرية التعليمي.

 

وبالانتقال إلى محل الواقعة، وإجراء المناظرة تبين أن الطفل ملفوف داخل بطانية خضراء اللون يرتدي بلوفر كحلي اللون وبنطال رمادي اللون ولا توجد به إصابات ظاهرية، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 8016 لسنة 2018م إداري القسم.

 

"التحقيق في الواقعة"

بعد انتشار الواقعة وعلم رجال المباحث، وضبط المتهمة، باشرت نيابة شرق القاهرة، برئاسة المستشار أحمد عز، المحامى العام الأول للنيابات، تحقيقاتها فى الواقعة لمعرفة أسباب ارتكاب الجريمة.

 

"اعترافات "بدرية"

اعترفت "بدرية. م" صاحبة الـ33 عامًا، أمام النيابة أنها تركت ابنها خوفًا من المساءلة، وإنها أثناء قيامها بالتسول تركته على الرصيف، وتناول بعض الأكل من الزبالة، وأصيب بعدها بحالة إعياء شديد، وأنها خافت من نقله إلى المستشفى، وتركته على أمل أن يتماثل للشفاء.

 

وأضافت المتهمة: أنه عندما ساءت حالته، توجهت به إلى مستشفى المطرية التعليمى، وتبين وفاته قبل دخولها المستشفى، فوضعته داخل بطانية، وألقته أمام المستشفى خوفًا من حبسها بتهمة الإهمال الذي أدى إلى الوفاة، وأقرت المتهمة بأن الطفل يدعى "محمد" من زوجها "ا.ع"، ولم يتم قيده بدفتر المواليد، وبإجراء التحريات تم التأكد من صحة هذه الواقعة، وأيدتها شهادة "سيد. س"،عامل، الذى أقر بأنه حضر بصحبة المتهمة للمستشفى لتوقيع الكشف الطبى على نجلها، ونفى علمه بتخلصها من جثة المجنى عليه عقب وفاته.

 

"كاميرات المراقبة كشفت الحقيقة"

وتبين من التحريات أن عاملة نظافة كانت تصطحب رضيعها معها للتسول به فى الشارع، وأنها ألقت به داخل كابينة سيارة أمام المستشفى بعد وفاته وفرت هاربة خوفاً من القبض عليها، إلا أن الكاميرات تمكنت من كشف حقيقتها، وألقت أجهزة الأمن القبض على  المتهمة.

 

"شاهد يفجر مفاجأة"

كما تم تأييد صحة الواقعة بشهادة "سيد س ع ع" 32 سنة، عامل، والذي أقر بحضوره صحبة المتهمة للمستشفي لتوقيع الكشف الطبي على نجلها ونفي علمه بتخلصها من جثة المجنى عليه عقب وفاته.

 

"حبس 4 أيام وتجديد"

مساء الخميس 18 أكتوبر الماضي بعد انتهاء التحقيقات الموسعة حيال الواقعة، قررت نيابة حوادث شرق القاهرة، حبس عاملة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعدما وجهت لها تهمة الإهمال والتسبب فى وفاة طفلها، وبعدها جدد قاضي المعارضات حبسها 15 يوما على ذمة التحقيقات.

 

"تحليل الحامض النووى للمتهمة"

وبعد مرور 23 يوم من اكتشاف الواقعة، أمرت النيابة بإجراء تحليل "DNA" للمتهمة للتأكد من أن المتوفي نجلها أم لا، كما استعجلت النيابة تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة، وكلفت النيابة بتشريح الجثة، والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من التشريح.

 

"التهم الموجهة لها"

وفي جلسة 23 نوفمبر 2018 تواصلت النيابة تحقيقاتها فى الواقعة، ووجهت النيابة إلى والدة الطفل ارتكاب جريمة تعريض طفل للخطر، والإهمال، وتندرج تلك الاتهامات تحت المواد رقم 285، والتي تنص على أن كل من عرض طفل لم يبلغ سنه إلى 7 سنين للخطر يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن سنتين، والمادة رقم 286 التى نصت علي أنه إذا نشأ عن تعريض طفل للخطر انفصال عضو من أعضائه أو فقد منفعته فيعاقب الفاعل بالعقوبات المقررة للجرح عمدًا فإن تسبب ذلك فى موت الطفل يحاكم  بالعقوبة المقررة بالقتل العمد.

 

"إخلاء سبيل المتهمة"

في جلسة 12 يناير من الشهر الجارى، أخلت النيابة سبيل المتهمة.

اقرأ أيضا