نالت مصر شرف الحصول على تنظيم واستضافة مصر لكأس الأمم الأفريقية عام 2019، بعدما سحب تنظمها من الكاميرون بسبب عدم جاهزيتها.
وتفوق الملف المصري على الملف الجنوب إفريقي، بعدما حصلت مصر على 16 صوتا مقابل صوت وحيد لجنوب أفريقيا.
ومع عودة البطولة لمصر مرة أخرى، لا نستطيع نسيان بطولة كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في مصر عام 2006، وتحديد استاد القاهرة الذي كان يمثل رعبا في نفوس اللاعبين، عندما يواجهون منتخب مصر.
وكانت مدرجات استاد القاهرة تشهد كرنفالاً حقيقيًا للجماهير المصرية، التي كانت تزحف منذ الصباح الباكر، لمؤازرة منتخبها.
وشهدت المدرجات جميع ألوان التشجيع سواء بالغناء أو اللافتات أو الرقص بين الشبان والفتيات، والكبير والصغير.
وكانت الظاهرة الواضحة في المدرجات خلال هذه الفترة من عام 2006، هي وجود العديد من العائلات والاطفال صغار السن، والذين حملوا أعلام مصر.
وحرص آلاف الجماهير على صبغ وجوههم بألوان علم مصر وظل الجميع يهتفون لمصر ويشيرون بعلامات النصر في المدرجات انتظارا لوصول منتخب الفراعنه للمباراة النهائية ومن ثم التتويج بالبطولة·
ومع عودة مصر لتنظيم هذا الحدث الكبير مرة أخري وبعد غياب دام أكثر من 12 عاما، نستعيد ذكريات الماضي، ولعل أولي الذكريات هي المشاهدة التي حدثت داخل استاد القاهرة.
وأصبح استاد القاهرة جزء من التاريخ وهذا الحدث العظيم التي شاهدته مصر.
نستعرض أهم المعلومات عن "استاد القاهرة"
تأسس استاد القاهرة عام 1958 في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وتحت مسمي "ستاد ناصر"، وتم تجديدة عام 2004، بمبلغ 150 مليون جنيه.
قام بتصميمه المهندس المعماري الألماني "فيرنر مارش" وهو نفس المهندس الذي قام بتصميم الاستاد "الأولمبي" في برلين الذي استضاف دورة الالعاب الأولمبية في سنة 1936.
واكتمل بناؤه وفى 24 يوليو 1960 افتتحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في الاحتفال بالعيد الثامن لثورة يوليو، في حفل قومى ومهرجان رياضى وفنى كبير.
ويتسع استاد القاهرة لأكثر من 74 ألف متفرج، وهو يعتبر ثاني أكبر ملعب في العالم العربي، بعد استاد "برج العرب" في الاسكندرية، ويعتبر استاد القاهرة هو الملعب الرسمي للمنتخب المصري لكرة القدم.
ويقع الاستادت في القاهرة وتحديدا شمال شرق القاهرة في منطقة مدينة نصر، وعلى بعد 10 كيلومترات من مطار القاهرة الدولي، و 30 كليومتر من وسط المدينة.
تم تطوير ستاد القاهرة في عام 2005، لكي يلائم المعايير الأوليمبية القياسية الجديدة في القرن الحادي والعشرين، وشهد بعدها وتحديد عام 2006، بطولة كأس الأمم الأفريقية 2006.
وشهد هذا الملعب إقامة العديد من المباريات منذ إقامته، لعل أبرز المشاهد هي مباريات كأس الأمم الأفريقية لعام 2006 والتي فازت بها مصر.
ويعتبر ستاد القاهرة علامة هامة في تاريخ الرياضة المصرية، حيث تقام عليه أهم المباريات المصرية، من مباريات قوية مثل الأهلي والزمالك ومباريات منتخب الفراعنة.
وعلى الرغم من إنشاء استاد برج العرب في الإسكندرية، ويتسع لأكثر من 80 ألف متفرج، إلا أن استاد القاهرة يبقي عالقا في أذهان المصريين، بالتاريخ والحضارة، والإنشاءات، لأنه الأعرق في مصر وأفريقي والشرق الاوسط.
وقرر الاتحاد المصري لكرة القدم، بصفة نهائية استضافة استاد القاهرة لمباريات منتخب مصر فى كأس الأمم الأفريقية، والمقرر إقامتها في مصر في الفترة من 15 يونيو حتى 13 يوليو.
ويتم تجهيز استاد القاهرة بتغيير أرضية الملعب، وإجراء بعض التطوير قبل استضافة افتتاح أمم أفريقيا واستضافة مباريات منتخب مصر.