”حياة كريمة” ليست الأولى.. الأحزاب تتجاهل مبادرات الرئيس

"أطفال الشوارع"، كلمات اعتاد الجميع على سماعها يوميًا، وكأنها أصبحت أمر واقع تهدد تقدم أى دولة، خاصة فى ظل لجوء العصابات المنظمة والعناصر الإرهابية لاستخدام هؤلاء الأطفال فى الجرائم والجنوح للعنف.

وبالرغم من ذلك، ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم المحروسة، وهو يحرص دائمًا حصول المواطنين على كافة حقوقهم وكرامتهم، فبدأ بملف الشباب ثم تطرق إلي الصحة والتعليم والإسكان، على أمل أن تنهض مصر إلي الإمام بشعبها حتى عام 2030.

ولذلك أعلن الرئيس عن عدة مبادرات ليتم تنفذيها على أرض الواقع، وكان آخرها مبادرة «حياة كريمة» والذي تهدف توفير المزيد من الرعاية والاهتمام بالفئات الأكثر احتياجًا فى المجتمع من خلال توفير حياة كريمة لهؤلاء وتحسين مستوياتهم المعيشية.

ولم يمضي أسبوع فقط منذ أن أعلن عن مبادرة حياة كريمة للمواطنين الأكثر أحتياجًا، وخاصة بعدانتشار قصة السيدة صفية على مواقع التواصل الاجتماعي، قامت وزارة التضامن الاجتماعي بتكثيف جهودها وتشدديد نزول فرق الإنقاذ بالتجوال بجميع محافظات مصر، لإيواء المتشردين داخل دور الرعاية، ولتبعث نور الأمل إلى المشردين في شوارع المحروسة؛ الذين وجدوا أنفسهم على الأرصفة لعدة أسباب قهرية دفعتهم إلى الهروب من منازلهم واللجوء إلى الشوارع .

وتحركت على الفور فرق التدخل السريع في عدد من المناطق العشوائية بجميع المحافظات، واستجابت للاستغاثات التي تمت عبر الخط الساخن، وأثناء انتشال المتشردين من الشوارع، حيث وصل إجمالي الحالات التي تم التدخل لإنقاذها ١٨٤ حالة لأطفال بلا مأوى و٩٤ تدخلا للمشردين من كبار السن.

وبالرغم من أن كافة الأحزاب السياسية يختلفون دائمًا على تلبية دعوات الرئيس عبد الفتاح السيسي، للاهتمام بحياة المواطن البسيط، فهناك من يفتتح الشريط بعد الرئيس لينفذ المبادرة بالمحافظات، وهناك من يرفض مكتفيًا بالبيانات الرسمية للإشادة بالمبادرة، ولكن عند التنفيذ لم نرى شيئًا على الساحة.

وبالرغم من ذلك، إلا أنه لأول مرة يتفق جموع الأحزاب على موقف واحد، مكتفين فقط بتلبية الرئيس عبد الفتاح السيسي لمبادرة حياة كريمة، وتفعيل كافة الفعاليات الخدمية والتثقيفية للمواطنين بالمحافظات، ولم يتطرقون إلي أطفال بلا مأوي؛ واضعين الأمال على وزارة التضامن الاجتماعي لانتهاء الأمر.