قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الرواق الأزهري، إن الرواق عقد خلال الفترة الماضية مجموعة من اللقاءات المتنوعة تحت مسمى "شبهات وردود" من أجل الإجابة على أبرز الأسئلة التي تدور في ذهن المسلمين، والتي يسعى الرأي العام لمعرفة أهم إجابتها.
وأضاف "فؤاد"، خلال لقاء "التراث بين التقديس والتجديد"، أن هناك لغطًا حول مفهوم الإرث، حينما يثار في الرأي العام، مؤكدًا أن التراث المنوط بالتقديس هو القرآن الكريم والسنة النبوية، وأما فيما يتعلق بأقوال واجتهاد العلماء فإنه يوجد فيه مساحة من الأخذ والرد ولكن بشرط أن يكون من يتعرض لهذه الجزئية أن يكون من أهل التخصص.
وأوضح المشرف على الرواق الأزهري أن التراث الإسلامي ليس تراثًا تصادميًا، وإنما يعمل على تقبل كافة الآراء ولا يستطيع أي إنسان ينتمي إلى الإسلام أن يغلق باب الحوار.
من جانبه، قال الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، أن التراث هو ما ورثه خلف الأمة عن سلفها، وإذا كان التراث بمفهومه الأخص وهو ما نقل إلينا تواترا من كتاب الله، وما ثبت نسبته إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- مؤكدا أن هذه الأصناف "مقدسة" بإجماع الأمة.
وأضاف "العواري" خلال كلمته بندوة "التراث بين التقديس والتجديد" التي عقدها الرواق الأزهري، أنه ما عدا هذه الأنواع نضعه في ميزان الحق مع تقديرنا والإحترام لقائله، وهو ما جعل الأمة في ثراء عظيم، لافتًا إلى أنه يجب علينا أن نلزم الأدب والاحترام عند مناقشتنا لهذه الأفكار والآراء.
وأوضح عميد كلية أصول الدين أن لحوم العلماء مسمومة، وأن من يتعرض للحوم العلماء فليعلم أن الله سينتقم منه.