لم يكن تاريخ معرض القاهرة الدولي للكتاب وليدة اللحظة، وأنما امتدت لسنوات طويلة، منذ أن كانت المحروسة تحتفل بعيدها الألفين بالثقافة، وبالرغم من أن مصر أولا من أهتمت بالثقافة إلا أن المعرض شهد تدهور في السنوات الماضية، نظرًا لثورة يناير، في محاولة الآن إلي أسترجعها مرة آخري.
أيام قليلة باتت تفصلنا عن بدء دورة جديدة لانطلاق فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ50، ومع انطلاق الاستعدادت وتجيهز المحافظات لانطلاق هذا الحدث التاريخي، ترصد "بلدنا اليوم" أبرز الأحصائيات لآخر 3 سنوات فقط.
"2016".. 350 ألف زائر
ففي عام 2016، فقد غلب عليه اللون الأسود ليذكرنا بمن فقدناهم من المثقفين المصريين والعرب في العام الماضي، ملصق الدورة 47 من معرض القاهرة الدولي للكتاب بارزا عليه صورة الراحل جمال الغيطاني كشخصية المعرض، وعلم البحرين كضيف شرف.
وبالرغم من أن الدورة الـ47، شهدت خصومات مقدمة من قبل دور النشر والتي تتراوح ما بين الـ 50 – 70 %، إلا أن عدد الزوار قد وصلوا إلي 350 ألف زائر فقط، فيما بلغ عدد التذاكر المباعة 650 ألف تذكرة.
2017"".. 3.5 مليون زائر
فيما شهدت الدورة الـ 48 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي كان بعنوان "الشباب وثقافة المستقبل" ظاهرة غير مسبوقة في الازدحام الشديد والتنافس على شراء الكتب.
وتشير الإحصاءات إلى ارتفاع عدد زوار معرض هذا العام عن مثيله في العام الماضي حيث شهد حضور 3.5 مليون زائر، مقارنة بثلاثة ملايين زائر الدورة الماضية، كما تجاوز حجم المبيعات العام الماضي إلي نصف مليون كتاب.
ومن أبرز الدول التي شاركت في المعرض الكويت والإمارات والسعودية وقطر والبحرين وتونس ولبنان والسودان واليونان وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والصين والهند وروسيا والولايات المتحدة، واختارت اللجنة العليا للمعرض الشاعر صلاح عبد الصبور (1931-1981) شخصية المعرض.
"2018".. 5 ملايين زائر
أما عن "القوة الناعمة كيف؟"، فقد شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ49، إقبالا كثيفًا من مختلف فئات المواطنين، خاصة الشباب والأسر وطلاب الجامعات، حتي اقتراب عدد الزوار من 5 ملايين زائر، وبالرغم من توقع الكثيرون أن المعرض سيشهد حالة من تغيب الزوار نظرصا لارتفاع الأسعار وتعويم الجنية المصري في ذلك التوقيت، إلا أنه حدث العكس تمامًا.