اللاوندي: الصراعات الكبيرة تجعل الإجماع على «حفتر».. والانتخابات لن تحل مشكلة الشعب

الاربعاء 26 ديسمبر 2018 | 09:12 مساءً
كتب : محمود صلاح

الدكتور سعيد اللاوندى، أستاذ العلاقات الدولية بمعهد الأهرام، قال إن هناك صراعات كبيرة جدًا فى ليبيا، وبها العديد من الحكومات فى وقتنا الحالى؛ ما بين حكومتى طرابلس وبرقة وغيرها، وبالتالى سيكون الإجماع حتى الآن على المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطنى الليبى، وليس على سيف الإسلام القذافى، ابن الرئيس الراحل.

وأوضح أن الأزمة الليبية مستحكمة، والانتخابات إذا أجريت؛ لن تحل المشكلة التى يُعانى منها الشعب الليبى منذ سنوات طويلة، فالمشكلة الليبية أعمق من عملية الانتخابات، وغيرها من المشكلات الظاهرة للعالم الخارجى عن الشعب الليبى.

وأضاف خبير العلاقات الدولية، أنه لن يكون هناك اختيارات لسيف الإسلام القذافى خلال الانتخابات، لأنه بذلك لن تشهد الأزمة الليبية حلولا، وسيظل الشعب الليبى فى تدهور دائم؛ بسبب الخلافات التى تشهدها المنطقة، لأن هذا معناه عودة النظام القديم "نظام القذافى" وهذا سيرفضه الشعب، لأنه يعتبر إهمالًا للجهود التى بذلوها فى الثورات الدائمة، ويعد تدهورًا جديدًا للشعب الليبى على حسب ما يرى البعض هناك.

وأكد اللاوندى، أن الدول الخارجية لن تقبل التدخل بالأراضى الليبية، وذلك على اعتبار أنها من مستعمرات الدولة الإيطالية، فلن تشهد أى تدخلات، وأيضًا يجب أن يكون النظام السياسى الليبى القادم، موافقًا للقانون الدولى، والدول الأجنبية تحديدًا، مؤكدًا، أنه منذ أن اختفى الرئيس القذافى وحتى هذه اللحظات يوجد فى أرض عمر المختار خلافات وانقسامات كثيرة، وتدخل أكثر من دولة فى الشئون الليبية.

وأشار خبير العلاقات الدولية، إلى أن الصراعات الموجودة فى ليبيا منذ سنوات؛ وحتى هذه الأيام، تؤثر على مصر؛ لأنها الدولة الموازية لحدودها، وأن هناك أكثر من 21 مصريا تم ذبحهم على يد الجماعات الإرهابية فى ليبيا، وذلك يشكل خطرًا على مصر؛ لأنه حينما تفتح ليبيا أبوابها لاستقبال العمال فى المهن المختلفة؛ يكون العمال المصريون هم أول الملبين هناك، وفى الفرافرة كانت هى السلاح الحدودى لليبيا، وبالتالى ستكون هناك تأثيرات من الناحية الأمنية على مصر إذا حدث أى شىء فى المناطق الليبية.