في ذكرى ميلادها.. نكشف سبب مغادرة ”نور الهدى” مصر

الاثنين 24 ديسمبر 2018 | 04:10 مساءً
كتب : هايدي عبد الرافع

"فضلت استنى قربه واخلص إليه فى الغياب، ولما اشوف نفسى جنبه انسى ليالي العذاب"، بتلك الكلمات أحبها الجمهور، وبالرغم من جمال صوتها، والنجاح الكبير التي حققته في الغناء والتمثيل في فترة الخمسينيات، إلا أنها لم تكمل مشوارها الفني بمصر، وعادت بعد ذلك إلى بلدها لبنان، نحنُ نتحدث عن الفنانة اللبنانية نور الهدى، التي يحل ذكرى ميلادها "زي النهاردة" 24 ديسمبر.

وإليكم في هذا التقرير السبب الحقيقي وراء عودتة نور الهدى إلى لبنان بعد نجاحها الكبير في مصر، وعدم استكمال مشوارها الفني.

رحلة نور الهدى الفنية في مصر

ظهر تميز صوتها حين كانت تغني في المدرسة والحفلات الخاصة، وأطلقوا عليها اسم أم كلثوم لبنان، ولدت نور الهدى في تركيا عام 1924، اسمها الحقيق ألكسندرا نقولا بدران، وكانت أولى فرصها الفنية عندما كان الفنان يوسف وهبى يقوم بزيارة للبنان في١٩٤٢، وأعجب بصوتها ونصحها بالسفر لمصر.

وبالفعل إنتقلت إلى القاهرة بصحبة والدها، ووقعت عقدًا في ذلك الوقت مع يوسف وهبى لمدة 5 سنوات، وأعطى لها دور البطولة من خلال فيلم "جوهرة" وذلك عام 1943، ثم قدمت بعد ذلك العديد من الأعمال  حيث كانت تشارك بالتمثيل والغناء معًا ومن هذه الأعمال "مجد ودموع، شباك حبيبي، حكم الزمان، عايزة أتجوز، ماتقولش لحد، حكم قراقوش"، كما إنها عملت مع العديد من الملحنين منهم رياض السنباطي ومحمد عبد الوهاب ومحمد القصبجي.

مشوار نور الهدى الفني لم يكتمل.. وهذا هو سبب مغادرتها من مصر

غادرت نور الهدى، مصر بعد آخر أفلامها "حكم قراقوش"، وذلك عام 1953، حيث كان هذا الفيلم خاتم مسيرتها الفنية، وجاء ذلك بسبب المضايقات التي مارستها مصلحة الضرائب التي اشترطت عليها عدم إقامة أي حفلات غنائية في القاهرة، والإكتفاء بالغناء في الأفلام فقط، فقررت أن تغادر مصر، ورجعت إلى بلدها لبنان.

 وعندما ذهبت إلى لبنان استقبلتها السينما اللبنانية بشكل لا يليق، فلم يطرق بابها أحد لكونها نتاج المدرسة الغنائية المصرية، وقد تمنت أن يلحن لها الأخوان الرحباني أو حتى الاشتراك بمهرجان بعلبك، فكان نتاجها الفني الوحيد فيلم «لمن تشرق الشمس» وذلك عام 1958، الذي لم ينجح على الإطلاق، ولم تقدم أي عمل فني حتى وفاتها يوم 9 يوليو عام 1998، وذلك عن عمر يناهز 73 عامًا، وهنا لا بد أن نتسأل بعد نجاح نور الهدى فهل الوسط الفني لم يقدر الفنان الحقيقي الذي يقدم فن راقي ومحترم؟.