عندما تقسو علينا الغربة، ويأخدنا الحنين الجارف للوطن، يكون لصوت كوكب الشرق أم كلثوم، عاملٌ في استرجاع الذكريات، التي تختصر معها سلسلة طويلة من الهزائم والانتصارات والحنين إلى الماضي، وكان لصوت الست تأثيرٌ كبيرٌ في رحلة عبدالله السعيد، لاعب الأهلي السعودي، خلال رحلة احترافه في السعودية، خاصة عقب انقلاب جماهير الأهلي السعودي عليه؛ بسبب مستواه السيئ.
ومن وحي روائع "أم كلثوم" ننطلق في سرد الطريق الذي اختاره اللاعب خلال مشواره الجديد في الساحرة المستديرة ولكن بنغمات مختلفة قليلًا.
نحن نعلم جيدًا قصة السعيد مع القلعة الحمراء، منذ رحيله المفاجئ عن ناديه، وتوقيعه للزمالك، وبيعه للخارج، وانتقاله للدوري السعودي، لكن يبدو أن في كل خطوة أمضاها اللاعب في مشواره الكروي كان لصوت كوكب الشرق وكلماتها تأثير كبير عليه.
أمل حياتي وقصة العشق الكبير
وهو يسترجع شريط ذكرياته كان صوت كوكب الشرق يزين حياته في بداية مشواره مع الأهلي وتجسّده كلمات "أمل حياتي.. ياحب غالي مينتهيش" وهي قصة العشق الكبيرة بين جماهير الأحمر والسعيد الذي كان هو أمل حياتهم وحبهم الغالي.
حيرت قلبي معاك.. والتوقيع للأبيض
وكانت الأغنية الثانية التي جسّدت الفصل الثاني من الرواية والتي بدأت بـ"حيرت قلبي معاك وأنا بداري وأخبي"، وهي الفترة التي اتّسمت بالحيرة الكبيرة لجماهير الأحمر عندما انتشرت أخبار عن توقيع السعيد للزمالك وعزوفه عن التوقيع للأهلي، رغم تصريحاته الدائمة في تلك الفترة عن حبه للقلعة الحمراء، فبدأت الحيرة تسكن قلوب الجماهير الأهلي.
اسأل روحك.. وانقطاع قصة العشق والهوى
كانت للأغنية الثالثة واقع الألم في نفس اللاعب، نظرًا لما حدث بينه وبين إدارة الأحمر وانقطاع العلاقة بينهما، بعد إعلان رئيس الزمالك توقيعه للأبيض، ليصدر المجلس الأحمر قرارًا ببيع اللاعب، ليتساءل ما الذي فعلته لذلك ليتردد في آذانه صوت أم كلثوم وهي تقول: "اسأل روحك.. غدرك بيا أثر فيا واتغيرت شوية شوية واتغيرت ومش بإديا".
جماهير السعودية وللصبر حدود
ومن ثم انتقل السعيد للأهلي السعودي، ليخطو في تجربة جديدة، ولكن وجد نفسه تائهًا يقدم مستوى غير المعتاد عليه، مما يثير غضب الجماهير التي نفد صبرها منه، فيفيقه صوت الست وهي تقول "إنما للصبر حدود يا حبيبي".
فات الميعاد وليس لك مكان
ثم تشعر الجماهير الحمراء أن السعيد يحنو لأرض الوطن، ولبيته وصوتها وهي تهتف باسمه وتلقبه بمَن لا بديل له، يملئه شعور الندم الشديد، ليجد صوت ثومة يهمس في آذانه ليقول: "وتفيد بإيه يا ندم وتعمل إيه ياعتاب"، ليحزن ويتمنى أن تعود به الأيام لتصحيح ما حدث، ولكن يقطعه صوت الست: "وعايزنا نرجع زي زمان قول للزمان ارجع يا زمان"، ليرجع مرة أخرى ينغمس في ذكرياته مع الأحمر وصوت الست يداعب آذانه: "ما كفاية بقى تعذيب وشقى"، فيحاول في التفكير لإصلاح ما كان لتصدمه كلمات كوكب الشرق: "فات الميعاد فات"، لتعلن معها نهاية حياته مع النادي الأهلي.
موضوعات متعلقة..
لعنة الأهلي تطارد عبدالله السعيد في السعودية
الأهلى في مهمة أفريقية لاقتناص الفوز من وفاق سطيف الجزائري
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
