الخاسرون يتقدمون بمشروع قانون يمنع «أبو شقة» من رئاسة الوفد
محمد إبراهيم: التعديل فى صالح الجميع ولم نذكر حزبا بعينه.. وأتحدى أن يتم التحقيق مع البدوى
محمد عبده: يجب وضع مصلحة الكيان فى المقام الأول.. والتحرك تصفية حسابات
فيصل الجمال: أبو شقة كان رئيسا للجنة التشريعة للبرلمان قبل أن يترشح لرئاسة الوفد ولم يعترض أحد
منذ انتخابات الهيئة العليا لحزب الوفد الشهر الماضى، وخسارة 26 عضوا فيها، ويشهد بيت الأمة صراعا كبيرا بين قياداته، وتصاعدت الخلافات داخل بيت الأمه، بعد قرار المستشار بهاء أبوشقة، رئيس الحزب، تشكيل لجنة حزبية للتحقيق فى إهدار أموال بيت الأمة فى عهد الدكتور السيد البدوى، وإحالة الملف للنيابة؛ مما جعل الآخر يجمد نشاطه داخل الحزب، ووصلت الخلافات إلى إعداد المهندس ياسر قورة المتحدث باسم الجبهة الخاسرة، مقترح مشروع قانون؛ لمنع رؤساء الأحزاب من تولى مناصب قيادية داخل البرلمان.
وتقدم المهندس ياسر قورة، للدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، بمقترح قانون بتعديل القرار بقانون رقم 46 لسنة 2014، بشأن قانون البرلمان، إلى لجنة المقترحات والشكاوى؛ استنادا إلى المادة 138 من الدستور، والتى تتيح لكل مواطن أن يتقدم بمقترحاته المكتوبة إلى مجلس النواب، وطبقا للمادة 259 و260 من اللائحة الداخلية لمجلس النواب.
ترسيخ للديمقراطية
وأضاف "قورة"، أن هذا القانون لاقى تأييدا وترحيبا لأكثر من 140 نائبا بالبرلمان، حيث تمت حوارات ومناقشات مستفيضة معهم حول هذا القانون، مشيرًا إلى أن القانون هو ترسيخ للديمقراطية وأسس العدالة النيابية، والفصل بين المصالح الشخصية والمصالح البرلمانية.
ليس له علاقة بالوفد
ومن جانبه، قال اللواء محمد إبراهيم أحد الخاسرين فى انتخابات الهيئة العليا لحزب الوفد، إن مشروع القانون سيقدمه الدكتور محمد فؤاد عضو مجلس النواب، والذى تم فصله من حزب الوفد، لافتا إلى أن مشروع القانون ليس له علاقة بالخلافات التى تدور داخل الحزب، وأن أعضاء الهيئة العليا للحزب تفكر منذ فترة لتقديمه، حيث لم يتم ذكر حزب بعينه، فنحن لا نشخص الأمور؛ لأن هذا التعديل يصب فى مصلحة الجميع.
عقد جمعية عمومية
وأكد "إبراهيم" أن الخطوة التى ستتخذها الهيئة العليا للحزب فى الفترة المقبلة؛ هو عقد جمعية عمومية سيتم الإعلان عنها فى إحدى الجرائد الرسمية خلال أيام، لتنعقد فى يوم 28 ديسمبر الجارى، ويتم عقد اجتماع مع أعضاء الهيئة العليا وبعض الممثلين من المحافظات؛ لشرح الإجراءات التنظيمية للجمعية العمومية، وسنتواصل مع الأجهزة الرسمية للحصول على التصريحات الرسمية لعقد الجمعية، والسماح بإقامة خيمة لانتخابات ونتمنى أن تكون داخل الحزب.
استهلاك محلى
وأوضح أن الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب السابق جمد عضويته من الحزب؛ حتى لا يكون شريكا فى كل الأحداث التى تقع داخل الوفد، ولا أحد يستطيع أن يحقق مع البدوى، كما أن هذه التصريحات التى تخرج من الحزب هى للاستهلاك المحلى حتى يخدعوا الأعضاء فى المحافظات، ولا توجد تحقيقات فى النيابة ولا توجد جهة رسمية أرسلت للبدوى أى استدعاء، لافتا إلى أنه تم تقديم 3 بلاغات قبل ذلك من محامين صغار مدفوعين من البعض ولم يتم فى أى مرة استدعاؤه، وتم حفظ الشكوى دون حتى سؤاله، وأتحدى أن يتم التحقيق مع السيد البدوى.
مصلحة الوفد
وقال الدكتور محمد عبده عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ومجلس النواب، إنه من حق أى فرد فى حزب الوفد أن يلجأ للقانون وأن يعترض كما يشاء، ولكن يجب أن يضع مصلحة الحزب نصب عينيه فى المقام الأول، ونلجأ للقانون لكى يأخذ حقه.
تصفية حسابات
وأوضح "عبده" أن تقديم مشروع قانون لمنع رؤساء أحزاب من المناصب القيادية داخل البرلمان فى هذا التوقيت هو تصفية حسابات، وأنا متعاطف مع الأعضاء الخاسرين وكنت أتمنى أن يكونوا من الناجحين ولكن من لم يوفق هذه المرة من الممكن أن يوفق فى الانتخابات المقبلة.
البدوى يقف مع الخاسرين من الانتخابات
وأكد عضو الهيئة العليا للحزب، أن الدكتور السيد البدوى يقف مع 26 عضوا من الخاسرين فى انتخابات الهيئة العليا، ولكن كان يجب على المستشار بهاء أبو شقة أن يتسع صدره ويستمع لهم ولشكواهم سواء هو أو السكرتير العام.
وتابع أن الوفد لا يتأثر بأشخاص، وخرجت منه قيادات كبرى مثل ماهر النقراشى وإبراهيم عبد القادر ومحمد محمود باشا وخرج منه مكرم عبيد وكانت له مكانة كبيرة ولم يتأثر الوفد، لأن لديه القدرة على أن يقدم كفاءات عديدة، وقد مر عليه 100 عام على الساحة المصرية.
لا يعنينى ما يحدث
وقال المهندس حسين منصور نائب رئيس حزب الوفد، إن الحزب فى الوقت الحالى بصدد التواجد مع المواطن فى الشارع وتفعيل لفكرة العمل العام ويقوم بالتجهيز لمئوية الحزب ويؤدى دوره المنوط به، ولا يعنيه ولا يشغله ما يحدث خارج الوفد من البعض.
شخصنة للأمور
وأكد فيصل الجمال عضو الهيئة العليا للحزب أن تقديم مقترح بمشروع القانون للبرلمان هو شخصنة للأمور لأن المستشار بهاء أبو شقة كان رئيس اللجنة التشريعية للمجلس قبل أن يترشح لرئاسة حزب الوفد ولم يعترض أحد على ذلك، فكيف يعترضوا على ذلك بعد 8 شهور من نجاحه.