وقال النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة بالبرلمان، إن هناك مركز بحوث زراعية فى مصر يعد ثانى مركز بحوث تم إنشاؤه فى العالم ولكنه لم يعمل من أجل الزراعة المصرية ولا من أجل الفلاح ولا من أجل استنباط محاصيل زراعية قليلة الشراهة للمياه وقصيرة العمر وهذا كان دوره مثل زراعات الأرز الجاف الذى يروى كل 20 يوما مثل القصب الذى يروى بالتنقيط والرش المحورى ولم يتم، لافتا إلى أن أمورا قصيرة يتخذها العالم لتوفير المياه، ولكننا لم نقم بتنفيذها، بسبب مركز البحوث الزراعية وتقاعس وزير الزراعة، وأنا أطالبه بكشف حساب عن ما تم إنجازه خلال الفترة النصف سنوية التى ترأس فيها وزارة الزراعة.
وأضاف وكيل لجنة الزراعة في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن وزير الزراعة لم يقدم أى جديد أو استراتيجية واضحة للنهوض بالزراعة، ولم يقدم مقترحات لوزارة الرى عن وجود محاصيل بعينها تكون قليلة الشراهة للمياه، مشيرًا إلى أن هناك بعض الأشخاص أيضًا يروون أرضهم بالرش والغمر وهم مصرح لهم بالرى بالتنقيط أو الرش المحورى.
وأكد أن هناك قوانين رادعة ولكن يجب تطبيقها على الجميع الكبير قبل الصغير، خاصة أن كبار المستثمرين لديهم أراض ويجب معاقبة المتعدين على المياه ومعاقبتهم.
وأوضح عضو مجلس النواب، أنه علينا استغلال المصادر الأخرى للمياه مثل المياه الجوفية ومحاولة الاستفادة من مياه الأمطار التى تنزل فى عدة محافظات وهذا دور وزارة الرى فجميع دول العالم تقوم بتخزينها، ولذلك يجب علينا تعظيم دور مياه الأمطار، خاصة وأن مصر تأخذ كامل حصتها ولم يتم المساس بها، ولذلك لا بد من الوقوف للمتعدين خاصة وأن القانون قائم ولكن ننتظر تطبيقه على الجميع.
ووصف تصريح وزارة الزراعة عن أن توفير مياه للزراعة ليس دورهم وأنه دور وزارة الرى؛ بأنه "تنصل من المسئولية"، كما أثنى على دور الشركة الوطنية للزراعات المحمية التابعة للقوات المسلحة والتى سحبت البساط من تحت قدم وزارة الزراعة، وأصبح لدينا بديل للنهوض بالزراعة المصرية، وهى الأمل فى الزراعات المصرية، خاصة وأنها ستقوم بإنتاج تقاوى الخضر التى نستوردها بالمليارات فى كل عام، قائلًا إنه " لو تم إيقاف وزارة الزراعة لمدة عامين؛ لن يتأثر الفلاح المصرى لأنها ليس لها دور".