شيع المئات من أهالي قرية جزيرة الأحرار مركز طوخ بمحافظة القليوبية، اليوم الأحد، في جنازة عسكرية مهيبة الشهيد الرائد مصطفى عبيد محمود الأزهري، والذي ربه إثر تفكيك عبوة ناسفة في مبنى مجاور لكنيسة أبوسيفين بمدينة نصر، مما أدى لاستشهاده في الحال وإصابة مدير إدارة المفرقعات بالقاهرة.
خرجت الجنازة العسكرية للشهيد من مسجد فهيم شاهين بالقرية مسقط رأسه بحضور الدكتور علاء عبد الحليم محافظ القليوبية، واللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية، وعدد من القيادات الأمنية. وأكد "شريف متولي"، أحد أهالي القرية، أن الشهيد كان دمث الخلق، مؤكدا أن جميع أهالي القرية فخورين بالشهيد الذي ضحى بروحه من أجل إنقاذ حياة الأبرياء من المسلمين والمسيحيين في منطقة العثور على العبوة الناسفة.
وقال "محمود جلال"، أحد أقارب الشهيد، أن الشهيد متزوج ولديه طفل يدعى "سيف " عمره 4 سنوات و"يارا " 3 سنوات، ولم يكن مقيم في القرية بل كان مقيما بالقاهرة، وهو نجل اللواء أركان حرب عبيد محمود الأزهري على المعاش من رموز القرية، ووالدته متوفية إثر إصابتها بالسرطان، وكانت تعمل مدرسة وهي من كبار عائلات القرية، وهي عائلة سيد أحمد، ولديه أخت متزوجة، وتعمل طبيبة وتدعى مي، وأخ يدعى محمود.
وقال "رفعت السيد"، أحد أهالي القرية، أن الشهيد كان بشوش الوجه، بالرغم من إقامته بالقاهرة لم ينس مسقط رأسه، وكان يشارك الكبير والصغير في المناسبات، عندما كان يقع أي أحد من أبناء القرية في مشكلة كان في الحال يساعده.
ومن جانبه نعى الدكتور علاء مرزوق محافظ القليوبية الشهيد، مؤكدًا أن الإرهاب ليس له دين ويريد زعزعة استقرار الوطن، ولكن الإرهاب لن يثني المصريين عن بناء دولتهم الحديثة وسوف يزيد تماسكهم، ولن ينال الإرهاب الغاشم المأجور من عزيمتنا في بناء الوطن وأن الديانة الإسلامية السمحة بريئة من هذه الأفعال والأعمال الإجرامية الخسيسة.
يذكر أن الشهيد الرائد مصطفى عبيد، شهيد الشرطة قد لقى ربه أمس وهو يحاول تفكيك عبوة ناسفة وضعها أحد العناصر الإرهابية، بجوار كنيسة العذراء أبوسيفين بعزبة الهجانة بمدينة نصر، مما أسفر عن استشهاده وإصابة زميله أثناء فحص حقيبة كانت تحتوي على العبوة.