استقبل مطار القاهرة الدولي، اليوم الأربعاء، وفدًا من الرئاسة الفرنسية، في زيارة للبلاد للقاء عدد من المسئولين، للإعداد لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي يزور القاهرة خلال الأيام المقبلة.
ويبحث الوفد الإعداد لزيارة الرئيس الفرنسي للقاهرة خلال الأيام المقبلة، وكذلك خط سيره وتحركاته واللقاءات التي سوف يجريها خلال زيارته.
وكشفت مصادر بالمطار أن الوفد الفرنسي رفيع المستوى، وصل على متن طائرة خاصة قادمة من باريس، وضم 14 فردًا من الرئاسة الفرنسية، وتم إنهاء إجراءات وصوله باستراحة كبار الزوار بالمطار، وكان في استقباله عدد من العاملين بالسفارة الفرنسية بالقاهرة.
علاقات طيبة
قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن زيارة إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي، لها بعدان الأول ثانى بين الدولتين وهو طبيعية العلاقات بين البلدين وهى علاقات متميزه سواء علي المستوى السياسي والدبلوماسي .
قاطرة الاتحاد الأوروبي
وأوضح "فهمى" في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، أن البعد الثانى وهو البعد الإقليمي ويوجد توافق كبير بين البلين فى أغلب القضايا الاقليمية سواء فى القضية اليبية وملف أمن الخليج والملف السوري، لافتا إلي أن مصر تتعامل مع فرنسا علي أنها هى التى تقود قاطرة الاتحاد الأوربي فى هذا التوقيت هى والمانيا، ومصر تسعى لنتمية العلاقات بين البلدين فى هذا التوقيت.
تعاون مباشر بين الاتحادين
وأضاف استاذ العلوم السياسية أن مصر فى الوقت الحالي يجب أن تكون علاقتها قوية فى المنطقة وخاصة أننا نتولى خلال أيام قليلة الاتحاد الأفريقي وسوف يكون هناك تعاون مباشر بين الاتحادين.
مناخ جديد يتشكل
وأكد "فهمى" أن زيارة ماكرون فى هذا التوقيت سوف تكون مهمه للغاية، وخاصة فى ظل مناخ مصري فرسي جديد يتشكل وفى ظل استحقاقات اقليمية مرتبطة بأفريقيا وأوربا وسوف تبنى عليها نتائج مهمة، مشرًا إلي أن الزيارة سوف تتنوع فيها الملفات التى سوف تناقش سواء استراتيجية وسياسية وعسكرية.
علاقات تاريخية
قال الدكتور أكرم بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن العلاقات المصرية الفرنسية هى علاقات تاريخية ولها جزور قوية وممتدة، ويجود امتداد حضاري وثقافى بين البلدين، مشيرا إلي أن فرنسا دولة مهمة فى الاتحاد الأوربي وهى التى تقوده، ومصر أيضا هى دولة مهمة فى أفريقيا.
مناقشة القضايا المشتركة
وأوضح "بدر الدين" فى تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم" أن هذه الزيارة تأتى لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، من تدعيم التعاون الاقتصادى والاستراتيجى والتجارى والثقافى، لافتا إلى أن هذه الزيارة سوف تناقش بعض القضايا المشتركة بين البلدين مثل قضية الإرهاب والتى تشغل البلدين والهجرة غير الشرعية، كما أن من أهم هذه الملفات أيضا الملف السوري والقضية الفلسطينية،لأنها قضايا مشتركة بين البلدين.
أهمية مصر في القارة
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن دول العالم من بينهم فرنسا فى الآونة الأخيرة مهتمه بالقارة الأفريقية والكل يعلم أهمية مصر فى القارة ومكانتها وثقلها داخل القاهرة. وتابع "بدر الدين" أن ماكرون يحاول أن يجعل قرار فرنسا أكثر استقلالية فى الآونة الأخيرة، ولا تكون متطابقة مع قرارات الولايات المتحدة، وأن تكون أوربا لها قوة مستقلة عن الولايات المتحدة.